مكتب دولي للملاحة: هجمات القراصنة على السفن قبالة نيجيريا قفزت هذا العام

قال المكتب الدولي للملاحة البحرية يوم الخميس إن هجمات القراصنة قبالة ساحل نيجيريا قفزت بمعدل الثلث هذا العام حيث تواجه السفن المبحرة في خليج غينيا بمنطقة غرب افريقيا خطرا متناميا من العصابات التي تريد خطف حمولات واطقم هذه السفن.
وعلى النقيض من المياه الخطرة قبالة الصومال والقرن الافريقي التي تمر بها السفن مسرعة مع وجود حراس مسلحين على متنها تضطر الكثير من السفن إلى الرسو للقيام باعمال أمام سواحل بلدان غرب افريقيا دون حماية تذكر وهو ما يجعلها اهدافا سهلة للقراصنة ويزيد من تكاليف التأمين عليها.
وقال المكتب الدولي للملاحة البحرية يوم الخميس "يستهدف القراصنة الذين غالبا ما يكونون مدججين بالسلاح ويتسمون بالعنف السفن واطقمها على امتداد الساحل (النيجيري) وفي الأنهار والمراسي والموانيء والمياه المحيطة. وفي الكثير من الحالات يخطفون السفن ويسرقون حمولاتها والتي عادة ما تكون من النفط والغاز."
وبلدان خليج غينيا ومنها نيجيريا وغانا وساحل العاج مصادر رئيسية للنفط والكاكاو والمعادن للأسواق العالمية.
واظهرت بيانات للمكتب الدولي للملاحة البحرية الذي ينسق جهود مكافحة الجرائم البحرية ان نيجيريا لا تزال المصدر الرئيسي للقرصنة في المنطقة بعدد 29 هجوما على سفن مسجلا خلال الاشهر التسعة الأولى من هذا العام ارتفاعا من 21 هجوما في نفس الفترة من العام الماضي.
ووقعت اربعة هجمات متفرقة بالقرب من ساحل العاج هذا العام مقارنة بثلاثة هجمات في 2012.
وفي تقرير منفصل صدر الاسبوع الماضي قدرت شركة (رسك انتلجنس) ومقرها الدنمرك ان عصابات القراصنة سرقت 117 ألف طن من المنتجات النفطية قيمتها حوالي مئة مليون دولار في خليج غينيا منذ 2010.
وقال المكتب الدولي للملاحة الدولية إنه خلال الاشهر التسعة الاولى من هذا العام وقعت كل حوادث خطف الاطقم المسجلة عالميا في خليج غينيا وكان منها 32 حادثا قبالة الساحل النيجيري واثنان قبالة توجو. وفي مثل هذه الحوادث يؤخذ البحارة إلى الشاطئ ويجري احتجازهم في العادة طلبا لفدية لإطلاقهم