أعرب زعيم تحالف الليبراليين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي غي فيرهوفشتات اليوم عن تخوفه ازاء امكانية ازدياد الأمور سوءا في مصر خلال الأسابيع المقبلة. ودان فيرهوفشتات في بيان الأحداث التي شهدتها مصر أمس واليوم وتخللتها اشتباكات خلال تظاهرات واعتداءات على مراكز ومنشآت عسكرية ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة 300 آخرين. وقال فيرهوفشتات وهو رئيس الوزراء البلجيكي السابق ان "عدد الهجمات والاحتجاجات والقتل في مصر أمر مثير للصدمة فبدلا من تحقيق بيئة أكثر ديمقراطية نرى مناخا متزايدا من القمع والعنف ما يجعلني أخشى بأن الأمور لن تتحسن وان الأسوأ قد يقع في الأسابيع والأشهر التالية". واضاف "ادين الهجمات التي وقعت اليوم على الجنود المصريين وهو ما يهدد باشتعال حرب أهلية محتملة لكن من ناحية أخرى فإن اعتبار كافة أنصار الرئيس السابق محمد مرسي مجرمين وارهابيين هو نوع من التعميم الذي قد يؤدي إلى العديد من الصفحات السوداء في التاريخ". وأعرب البرلماني البلجيكي الذي يتزعم ثالث أكبر كتلة سياسية في البرلمان الأوروبي عن أسفه لحقيقة ان "الحكومة المصرية أبلغت المنسقة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون خلال زيارتها إلى القاهرة الاسبوع الماضي بأنها لا تحتاج الى أي وساطة" معتبرا انه "من دون حوار سياسي سيكون هناك المزيد من الهجمات والاحتجاجات والفوضى في وقت تبدو مصر بحاجة ماسة لعوة السياح والمستثمرين اليها". يذكر أن ستة من أفراد القوات المسلحة قتلوا في هجوم شنه مسلحون مجهولون اليوم على طريق (أبو صوير) قرب مدينة الاسماعيلية شمال شرقي مصر فيما قتل شخصان وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة جراء انفجار سيارة مفخخة بمحيط مديرية أمن جنوبسيناء قرب مدينة (الطور). وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت في وقت سابق اليوم ارتفاع أعداد ضحايا اشتباكات وقعت أمس خلال تظاهرات نظمها مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الاربعين لانتصار السادس من أكتوبر 1973 الى 51 قتيلا و375 مصابا.