مقتل 22 عراقيا واصابة 59 اخرين في سلسلة انفجارات ببغداد

قتل 22 عراقيا واصيب 59 آخرون في سلسلة تفجيرات ضربت العاصمة بغداد اليوم واستهدفت زوارا وحسينية في أحدث أعمال عنف بالبلاد.
وقال مصدر امني في قيادة عمليات بغداد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) هنا ان "تفجيرا انتحاريا بحزام ناسف استهدف حشدا من الزوار المتوجهين الى مدينة الكاظمية لدى مرورهم بالقرب من جامع النداء في حي القاهرة شمالي بغداد ما ادى الى مقتل 13 عراقيا بينهم ضابط مرور برتبة نقيب واصابة 29 اخرين معظمهم من الزوار".
واوضح المصدر ان الشرطة العراقية أغلقت الطريق المؤدية الى مكان الحادث بالكامل فيما قام مسعفون بنقل الضحايا الى مستشفى لتلقي العلاج.
وبعد مضي نحو نصف ساعة ادى تفجير مزدوج بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة استهدف حسينية في شارع المسبح بحي (النعيرية) جنوبي بغداد الى مقتل ثمانية أشخاص وجرح 30 اخرين.
وأشار المصدر الى ان الانفجار الأول وقع عند بوابة الحسينية التي كانت تشهد استعدادات لإقامة مجلس عزاء رمزي ونفذ بواسط عبوة ناسفة ولدى تجمع الأهالي والمسعفين انفجرت سيارة مفخخة جرى ايقافها بالقرب من مبنى الحسينية.
كما قتل مدني بهجوم مسلح نفذه مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت في منطقة (الزعفرانية) جنوبي بغداد.
وشهد العراق اليوم تفجيرين انتحاريين بشاحنتين مفخختين استهدف الأول مدرسة ابتدائية في قضاء تلعفر والثاني مركزا للشرطة في القضاء نفسه ما ادى الى مقتل 28 عراقيا معظمهم من طلاب المدرسة إضافة الى مديرها فضلا عن اصابة 89 اخرين.
وفي محافظة الانبار قامت السلطات الامنية بإخلاء جميع مدارسها تحسبا لهجمات مماثلة لما حدث في نينوى تزامنا مع ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات التي استهدفت قضاء تلعفر ذا الغالبية التركمانية.
كما فرضت القوات الامنية في محافظة صلاح الدين حظرا شاملا للتجول وعطلت دوام المدارس والمؤسسات الحكومية في قضاء (بيجي) شمالي المحافظة.
واكد مصدر امني في شرطة بيجي أن اجراءات الاجهزة الامنية جاءت على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بتنفيذ هجمات في القضاء.
وفرضت الشرطة العراقية إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بغداد ومحافظة ديالى في محيط المدارس الابتدائية والثانوية ورياض الأطفال لمنع وقوع تفجيرات تستهدفهم.
واستنكرت الامم المتحدة استمرار التفجيرات في العراق ودعت على لسان الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف القيادات السياسية والدينية وقيادات المجتمع المدني إلى العمل مع القوات الامنية واتخاذ إجراءات مشتركة لوضع حد لأعمال العنف وسفك الدماء التي تصاعدت وتيرتها مؤخرا.