تسود اليوم الجمعة حالة من الهدوء الحذر بمختلف مدن وقرى محافظة شمال سيناء . نجحت الحملات الأمنية المستمرة تحت رئاسة اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثاني والمصحوبة بتحليق مكثف لطائرات الأباتشى التابعة للقوات المسلحة والتي استمرت حتى فجر اليوم في القيام بعمليات التمشيط والرصد لأي تحركات للعناصر الإرهابية ودك حصونهم . وقالت مصادر أمنية اليوم بأن القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة تقوم منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بتعزيز تواجدها لحماية وتأمين المنشآت الحيوية بالمحافظة والإنتشار بشكل مكثف أمام البنوك واقسام الشرطة والموانى والمقرات الأمنية والطرق الرئيسية والفرعية وأضافت المصادر أنه تم تشديد إجرءات الفحص والتفتيش للأفراد والسيارات من خلال الأكمنة المنتشرة بطول الطريق الدولى من رفح حتى القنطرة وتسيير الدوريات المتحركه والتى يطلق عليها مصطلح خفيف الحركة وذلك لتوقيف أى عناصر يشتبه بها مشير فى الوقت ذاته بقيام الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة صباح اليوم بشنها عدد من الحملات الأمنية بعدة مناطق مختلفة بقرى محافظة شمال سيناء تستهدف العناصر الإرهابية وذلك لتطهير المحافظة من تلك البؤر وأوضحت المصادر بأن الحملة العسكرية التي جرت بالأمس، بمنطقة المدفونة بالقرب من شيبانه والمهدية والدهنية برفح بالقرب من الحدود الدولية والواقعة جنوب ميناء رفح البرى تمكنت من تدمير 20 مخزنا للوقود المهرب يحتوي على 50 ألف لتر سولار، و20 ألف لتر بنزين، وسيارة "فنطاس" تحتوي على 15 ألف لتر وقود، و20 "عشة" بجوار المخزنين، كما تم ضبط مخزنين للمخدرات يحتويان على 2 طن بانجو، واثنين من المشتبه بهم هذا وأكد عددا من شهود العيان بمنطقة الشارع العام برفح أنهم شاهدوا صباح اليوم رتلا من المدرعات والآليات العسكرية تسير بإتجاه صلاح الدين مستهدفة منطقة الأنفاق الحدودية كما شاهدوا جرافات وكراكات كبيره بالأمس مشاركة فى الحملة الأمنية التى شنها الجيش على الأنفاق بمنطقة الحبشة والجندى المجهول برفح وأكد العشرات من المواطنين اليوم الجمعة بعدم إنقطاع خدمات شبكات الهواتف المحمولة والثابتة والإنترنت كما حدث على مدار عدة أيام مضت . من ناحية أخرى أكدت المصادر بأن الإنفجار الذى وقع صباح اليوم بالقرب من قرية الجورة وأصاب إثنين هما عدنان سلمى حمدان 28 سنة من العريش ومصاب بإشتباه ما بعد الإرتجاج ، وسيد سعيد سالم 50 سنة من العريش ومصاب بكسر بالكتف الأيمن تم نقلهما لمستشفى الشيخ زويد المركزى ومنها لمستشفى العريش العام عبارة عن حادث عرضى ولم تستهدف آليات الجيش والشرطة وإنما نزاعات بين المواطنين يجرى حلها بواسطة القضاء العرفى مؤكدا فى الوقت ذاته بإصابة نقيب بالقوات المسلحة مساء أمس يدعى محمود محمد أحمد يبلغ من العمر 27 عام ويقطن محافظة الجيزة وذلك على أثرطلق نارى بالبطن أدى إلى تهتك فى الطحال وكسر مضاعف وتم نقله لمستشفى العريش لتلقى العلاج وحالته مستقرة . هذا وستقوم عدد من آليات الجيش والشرطة غدا بتعزيز وجودها أمام معبر رفح البرى وذلك لإعادة تشغيل ميناء رفح غدا السبت لدواع إنسانية وعبور الحجاج الفلسطينيين لآداء مناسك الحج بالمملكة العربية السعودية وأفاد مصدر أمنى بالمعبر بأن السلطات الأمنية المصرية واصلت لليوم الثامن على التوالى إغلاق ميناء رفح البرى من كلا الجانبين لدواع أمنية مضيفا بأن الميناء سيتم إعادة تشغيله إبتداء من يوم السبت وحتى الإثنين من كلا الجانبين للحالات الإنسانية والعالقين كما أنه سيبدأ توافد الحجاج الفلسطينيين على معبر رفح البرى للسفر إلى المملكة العربية السعودية لآداء مناسك الحج وكانت السلطات المصرية قد فتحت المعبر خلال الأربعاء والخميس الماضيين لمدة 4 ساعات فى اليوم لسفر الحالات الإنسانية والعائدين من رحلات العلاج وحاملى الجوازات الأجنبية واصحاب الجنسيات بشكل مؤقت وصرح ماهر أبو صبحة مدير عام هيئة المعابر في غزة لوسائل إعلام فلسطينية إن الجانب المصري أبلغهم بموعد فتح المعبر بداية الأسبوع يذكر أنه تم إغلاق المعبر لمدة اسبوع بسبب الهجوم الذي تعرض له مبني المخابرات الحربية بمدينة رفح والذي أدى إلى إستشهاد ستة عسكريين وإصابة 17 آخرين بينهم مدنيين وقالت مصادر محلية برفح بأن لجان الحصر المكلفة بمهام الحصر للزراعات والمبانى التى اضير أصحابها أنهت أعمالها أمس الخميس وساد إرتياح لدى أهالى رفح من قيام الجيش بتشكيل لجنة خاصة لتعويض المضارين وعدم الإكتفاء باللجان التى شكلها مجلس المدينة متمثل فى الإدارة الهندسية والإدارة الزراعية التى نفذت 3 لجان لحصر المضارين فى الزراعات التى جرفها الجيش غربى الطريق الأولى من صلاح الدين حتى ساحل البحر والثانية من صلاح الدين حتى منفذ رفح والثالثة من منفذ رفح حتى منطقة كرم أبوسالم