واشنطن تؤكد ان علاقاتها مع طهران لن تتغير سوى بالأفعال وليس بالأقوال

جددت الولايات المتحدة اليوم تأكيدها أن أي تغيير حقيقي في العلاقات مع إيران يجب أن يكون بناء على افعال واقعية وليس مجرد تصريحات طنانة.
وقال نائب المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية "لقد رأينا الرئيس باراك أوباما يقود تحالفا دوليا لتطبيق نظام عقوبات قوي ضد إيران والسبب في ذلك أن الإيرانيين لم يكونوا مستعدين لسنوات للارتقاء الى مستوى التزاماتهم أمام المجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامجهم النووي".
وأضاف أن العقوبات المفروضة على النظام الإيراني زادت من عزلته عن المجتمع الدولي وأثرت على اقتصاده بشكل كبير كما زادت من الضغط عليه للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وأشار في الوقت نفسه الى أن الولايات المتحدة رغم ذلك رحبت بتصريحات الرئيس الايراني حسن روحاني الأخيرة حول التعاون الدولي مشيدا بنهجه المعتدل مقارنة بسلفه (محمود أحمدي نجاد).
وبين المتحدث الأمريكي أن بلاده "تقف على أهبة الاستعداد للتعامل مع الإيرانيين على أساس من الاحترام المتبادل وقد أظهر الرئيس (أوباما) استعدادا للتعامل مع الايرانيين" لافتا الى أن الأفعال ستكون الفيصل وهي ما نحتاج أن نراه من الايرانيين لإثبات جديتهم في العودة مرة أخرى إلى المجتمع الدولي والاستفادة من فرصة الكشف للمجتمع الدولي بما لا يدع مجالا للشك بأن برنامجهم النووي مقصور على الأغراض السلمية".
وكان الرئيس الإيراني قد حث زعماء العالم على الانخراط مع إيران في حوار بناء قائلا ان بلاده مستعدة لتسهيل المحادثات بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة.
وكتب روحاني في مقال نشر في صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أمس انه يجب على الدول أن تسعى إلى "نتائج مربحة للجميع" بدلا من استخدام "القوة الغاشمة" في مكافحة الإرهاب والتطرف والجرائم الإلكترونية والتحديات الأخرى.