راسموسن:عدم توجيه ضربة عسكرية لسوريا سيعزز انتشار اسلحة الدمار الشامل

حذر السكرتير العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) اندريس فوغ راسموسن اليوم من ان الفشل في توجيه ضربة عسكرية لسوريا سيعتبر ضعفا من الغرب وسيعزز انتشار اسلحة الدمار الشامل.
وقال راسموسن في حديث لوكالة (برس اسوسييشن) ان "عدم اتخاذ ردة فعل هو في حد ذاته فعل ومن شأنه ان يرسل رسالة خطيرة ليس فقط للنظام في دمشق ولكن لجميع انحاء العالم بامكانية استخدام الاسلحة الكيميائية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل دون اي عواقب".
واضاف ان الضربات المباشرة على النظام السوري هي السبيل الوحيد لردعه حتى لا يستخدم الاسلحة الكيميائية وانها رسالة لجميع الدول المارقة الاخرى مقللا من احتمالية تدخل (الناتو) في تلك الهجمات.
واوضح ان حلف (ناتو) قد يساعد الحلفاء متى ما طلب منه ذلك اضافة الى دوره الدفاعي في تركيا بعدما تم نشر صواريخ (باتريوت) لضمان الدفاع والحماية الفعالة لتركيا.
وردا على امكانية تدخل قوات (ناتو) من العراق وافغانستان في سوريا قال راسموسن " لابد من السيطرة على ما يحدث في سوريا .. وفي الحقيقة هناك دعم سياسي قوي للغاية بين الحلفاء".
ووصف استخدام النظام السوري للاسلحة الكيميائية ب"الامر غير المقبول" معربا عن اعتقاده بأن "الرد سيكون مشتركا من غالبية المجتمع الدولي على ما شهدناه في سوريا من استخدام لهذا النوع المحرم من الاسلحة".
واكد ان "الحل العسكري لن يكون فعالا لكنه رد فعل فقط على استخدام الاسلحة الكيميائية" متوقعا ان يتم حل الازمة السورية من خلال تسوية طويلة الامد.
واستبعد راسموسن ان تكون هناك مواجهة غربية كبرى مع روسيا في حالة توجيه ضربات عسكرية لسوريا مشيرا الى ان ما يجمع الغرب وروسيا علاقة طويلة الأمد تحددها المصالح المشتركة في تدعيم السلام والاستقرار الدوليين.