عقد المجلس الاعلى للدفاع المدني في الاردن اجتماعا اليوم لتدارس الاحتمالات المتوقعة جراء اي حدث قد يطرأ على الحدود مع سوريا وآليات تسخير الخطط الاستراتيجية لدى مؤسسات القطاعين العام والخاص لخدمة الدفاع المدني. واستمع رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور خلال ترؤسه الاجتماع الى ايجاز قدمه مسؤولون في الدفاع المدني حول الخطط والاستراتيجيات التي وضعت للتعامل مع اي سيناريوهات قد تحدث في المنطقة. وقال النسور خلال الاجتماع ان الاردن ليس جزءا من اي حرب متوقعة على سوريا وما تقوم به اجهزة الدولة من استعدادات هو واجب تقوم به كي لا تفاجأ باي شيء ولضمان سلامة المواطنين وكل من يعيش على الارض الاردنية. واضاف ان الحكومة لا ترى ان هناك سببا للخوف من تفاقم الاوضاع في سوريا جراء عمل عسكري متوقع ضد سوريا كون الاردن لن يكون منطلقا للهجوم على سوريا لا عبر اجوائه ولا عبر اراضيه. وخاطب النسور مواطنيه قائلا ان الاردن يمتلك الكفاءات البشرية المؤهلة وهو جاهز كل الجهوزية للتعامل مع الاحداث التي تسود المنطقة واي تطورات قد تحدث على الساحة السورية. من جانبه قال وزير الداخلية الاردني حسين المجالي ان الاجتماع جاء لتدارس الاحتمالات المتوقعة جراء اي حدث قد يطرأ على الحدود الشمالية وفي الوقت نفسه مراجعة الخطط الاستراتيجية لدى مؤسسات الدولة وحتى القطاع الخاص وتسخيرها لخدمة الدفاع المدني ومعرفة الاحتياجات الاساسية ووضع السيناريوهات المحتملة. بدوره قال مدير عام الدفاع المدني الفريق الركن طلال الكوفحي ان جهاز الدفاع المدني لديه امكانات وقدرات تمكنه من التعامل مع اي حادث سواء كان عاديا او غير ذلك ولديه امكانية الكشف والتطهير والتعامل مع اي تداعيات سواء كانت تقليدية او غير تقليدية. ويعد الاردن من البلدان الاكثر تأثرا بتداعيات الازمة السورية التي بدأت في شهر مارس عام 2011 بسبب وجود مئات الالاف من اللاجئين السوريين على اراضيه.