خرج الاف التونسيات والتونسيين مساء اليوم في العاصمة تونس في تظاهرة احتجاجية شكلوا خلالها سلسلة بشرية ربطت بين ساحة (اعتصام الرحيل) بمنطقة (باردو) أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) وساحة الحكومة بالقصبة بالمدينة العتيقة للمطالبة بحل المجلس ورحيل الحكومة الحالية بقيادة حركة النهضة. واصطف المتظاهرون جنبا الى جنب وسط اجراءات أمنية مشددة على طول الشوارع الرابطة بين الساحتين الرمزيتين للسلطة الحاكمة حاليا مرددين شعارات مناهضة للحكومة وحركة النهضة وتنظيم الاخوان المسلمين عموما. وشارك في هذه السلسلة البشرية الاحتجاجية النواب المنسحبون من المجلس التأسيسي وعديد الشخصيات الوطنية من أحزاب (جبهة الانقاذ) المعارضة والمنظمات النقابية والحقوقية ومكونات المجتمع المدني بالإضافة الى عدد من النواب الفرنسيين المنتمين الى جبهة اليسار والذين جاؤوا الى تونس للتعبير عن مساندتهم لقوى المعارضة في تونس. وجاءت هذه التظاهرة الاحتجاجية الجديدة في الوقت الذي تتواصل فيه جهود الحوار الوطني في تونس من أجل التوصل الى حل توافقي بين الترويكا الحاكمة بقيادة النهضة وجبهة الانقاذ وأحزاب المعارضة للخروج من الازمة الراهنة. وكان رئيس الحكومة المؤقتة القيادي النهضاوي علي العريض قد أكد في تصريح لوسائل الاعلام اليوم أن حكومته "مستعدة للتضحية بكل شيء من أجل مصلحة تونس" في حين ترف1ض حركة النهضة الى الان الاستقالة الفورية للحكومة وهو المطلب الذي تتمسك به أحزاب المعارضة.