سجلت الليرة التركية انخفاضا قياسياً، وقفزت عوائد السندات التركية الخميس، بينما يترقب المستثمرون رد فعل البنك المركزي بعد أن أظهر محضر اجتماع البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفيدرالي) إمكانية سحب التحفيز النقدي بدءاً من الشهر المقبل. وهبطت الليرة إلى 1.9895 ليرة للدولار في الساعات الأولى من الخميس، وهو أدنى مستوى في تاريخها من 1.9740 ليرة في أواخر التعاملات الأربعاء. وقال المحلل لدى تي.إي.بي-بي.إن.بي باريبا، أركين إيشيق "كلما زادت الضغوط من جراء انخفاض العملة زادت احتمالات تشديد البنك المركزي للسياسة النقدية أو تعزيز مبيعات العملة الأجنبية أو التدخل بالتصريحات". ولشرح العلاقة بين السياسات النقدية في الولاياتالمتحدة وعملة بلد مثل تركيا يقول اقتصاديون إن برنامج "التحفيز النقدي" في الولاياتالمتحدة و"التيسير الكمي" في بريطانيا تعني توفير البنك المركزي الأموال للمستثمرين بفائدة صغيرة جداً لتنشيط الاقتصاد، لكن أغلب المستثمرين يستخدمون تلك الأموال "الرخيصة" في المضاربة على عملات دول الأسواق الصاعدة ومنها تركيا حيث يحققون مكاسب عالية من الفائدة على عملات تلك الدول. من هنا حين تتوقف تلك السياسات النقدية في أميركا أو بريطانيا، وتتراجع قيمة عملات دول الأسواق الصاعدة لهبوط الطلب على شرائها فيما يسمى سوق المضاربة على العملات Carry Trade.
