استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بشدة "الخطاب التحريضي" الذي ألقاه أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله الجمعة. ووصف الزياني خطاب نصر الله بأنه "لا مسؤول" و"متناقض"، مشيراً إلى أن نصر الله "دعا إلى ضبط النفس" ثم "توعد السوريين بانخراط أكبر لحزبه في قتالهم". واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي هذا الخطاب "تدخلاً سافراً في شؤونهم (السوريين) الداخلية، واعتداء واضحاً على السيادة السورية، ويهدد اللبنانيين بمزيد من التورط في أتون الأزمة السورية في لا مبالاة صارخة بأمن لبنان واستقراره وعلاقات طوائفه وتعايشها السلمي". وكان نصر الله قال في خطابه بمناسبة الذكرى السابعة لحرب يوليو 2006، وصادفت بعد يوم على تفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت أودى بحياة أكثر من 25 شخصاً "إذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين التكفيريين أن أذهب أنا وكل حزب الله إلى سوريا، سنذهب إلى سوريا". وتوجه إلى "التكفيريين" بالقول "إذا كنتم تظنون أنكم بقتلكم لنسائنا وأطفالنا وأبريائنا وتدميركم لأحيائنا وقرانا ومدننا، ممكن أن نتراجع عن رؤية أو بصيرة أو موقف اتخذناه، أنتم مشتبهون"، مضيفاً أن أحد الردود على أي تفجير من هذا النوع "إذا كان لدينا 100 مقاتل في سوريا سيصبحون 200، إذا كان عندنا 1000 مقاتل في سوريا سيصبحون 2000، وإذا كان عندنا 5 آلاف مقاتل في سوريا سيصبحون 10 آلاف".