أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بكل أشكال الإدانة المذبحة التي تعرض لها جنود الامن المركزى في رفح مما أسفرت عن مقتل نحو 25 مجندا ليرتفع عدد الشهداء إلى خمسه وتسعون شهيدا منذ 30 يونيو. وأعادت المنظمة المصرية فى بيان الاثنين أن هذه العملية تعتبر بمثابة نوع من أنواع "الإرهاب " الذي يمارس ضد الدولة المصرية ويهدد كيانها واستقرارها وأمنها وأمن جنودها هناك، مطالبة الحكومة باتخاذ خطوات عملية وسريعة لمكافحة البؤر الإرهابية هناك، وضرورة معالجة الانفلات الأمنيكما تدين المنظمة بشدة هذا العمل الإرهابي الذي خلف عدة شهداء من جنود هذا الوطن، وتعلن تضامنها الكامل مع السلطات المصرية والسياسية والمجتمعية في كفاحها ضد الإرهاب . ومن جانبه أعرب أ.حافظ أبو سعده عن أسفه العميق لاغتيال هؤلاء الجنود مقدما تعازيه لأسر الشهداء، مجددا موقفه المبدئي الثابت الذي يدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره، مؤكدا على أنه لا مكان في مصر لمثل هذا النوع من أنواع العنف المستتر الذي تمارسه جماعة الأخوان المسلمين من وراء ستار الدين، مطالبا بملاحقة القتلة والمجرمين والقبض عليهم وتقديهم لمحاكمة عاجلة لدرء الفتنة وحفاظا على أمن المجتمع المصري. وطالبت المنظمة بتحقيق فوري في واقعة وفاة معتقلي جماعة الأخوان المسلمين وفى السياق نفسه، اعربت المنظمة عن بالغ القلق لوفاة 36 معتقلا من جماعة الأخوان المسلمين أمس الأحد أثناء ترحيلهم إلى السجن عقب القبض عليهم في أعمال العنف التي طالت البلاد في الفترة الأخيرة وعرضهم على النيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمه التحقيقات. وأكدت المنظمة فى بيان لها الاثنين على أهمية الحق في الحياة باعتباره أسمي وأقدس الحقوق على الإطلاق التي كفلتها المواثيق والاتفاقيات الدولية والدساتير المختلفة في كافة دول العالم، ومنها المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الأمر الذي يعني كفالة هذا الحق دون شروط. وطالبت المنظمة بإجراء تحقيق قضائي مستقل في ملابسات الأحداث وكشف ملابسات الحقيقة للرأي العام المصري بالكامل لكون ما حدث يطال حق الإنسان في الحياة. ومن جانبه، أكد حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة، أن حق الحياة هو أسمى حقوق الإنسان الأساسية بل هو الحق الأكثر أهمية على الإطلاق لأنه الهبة العظيمة التي منحها الله للإنسان، وبالتالي من يجور على هذا الحق تعسفا لابد من محاسبته لأنه حق فطري لصيق بشخصية المجني عليه