كشف عضو مكتب الأمانة العامة للمجلس الوطنى السورى المعارض جبر الشوفى عن رفض رسمى جزائرى لاستقبال وفد من المكتب التنفيذى للمجلس فى الوقت الراهن. وقال جبر الشوفى -فى تصريحات لصحيفة "الشروق" الجزائرية الصادرة اليوم / الخميس- إن المجلس الوطنى السورى طلب زيارة رسمية للحكومة الجزائرية غير أنها تحفظت على الزيارة فى الوقت الحالى..موضحا أن الحكومة الجزائرية لم تقدم سببا لذلك واكتفت بالاعتذار. وأضاف :أن المكتب التنفيذى للمجلس مازال ينتظر موعدا من الحكومة الجزائرية لاستقبالهم ويأمل فى أن يكون قريبا خاصة مع استمرار عمليات القتل فى الشارع السورى. وعن سبب طلب وفد من المجلس السورى المعارض زيارة الجزائر،أوضح الشوفى أن الزيارة كانت تهدف لتهيئة الجو العربى للاعتراف بالمجلس كممثل شرعى للثورة والشعب السورى ومطالبة الجزائر والدول العربية بسحب السفارات السورية المتواجدة على أراضيها، وكذلك رفع الغطاء العربى عن الرئيس السورى بشار الأسد. وحول زيارة الوفد للسودان وسلطنة عمان التى أعلن المجلس عنها،أشار الشوفى إلى أنهم لم يتلقوا ردا بعد وهم ينتظرون ذلك. وكان المجلس الوطنى السورى وفى إطار تحركات سياسية واسعة أعلن عنها أول أمس بهدف حث الدول الأعضاء في الجامعة العربية على إتخاذ موقف جدى وفاعل ضد النظام السورى خاصة بعد التطور الخطير للأوضاع داخل سوريا وخاصة فى مدينة حمص . كما أعلن المجلس الوطنى السورى - فى بيان له - عن خطة تحركه تشمل القيام بزيارات عاجلة إلى كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان وقطر والاتصال بعدد من وزراء الخارجية العرب، من بينهم وزراء خارجية السعودية والعراق والأردن والإمارات وليبيا والكويت لإطلاعهم على الجرائم المروعة التى يرتكبها النظام فى حمص وعدد من المناطق التى تتعرض لاجتياحات عسكرية واسعة النطاق. وفى سياق متصل، قال مصدر من داخل المجلس السورى - فى إتصال هاتفى مع صحيفة الشروق - إن المعارضة السورية بكل أطيافها،والتى انطوت تحت لواء المجلس ستلتقى يومى 26 و27 نوفمبر الجارى بتونس ..مشيرا إلى أن اختيارهم لتونس كان على أساس أنها أول دولة عربية تشهد ثورة شعبية ضد الظلم والطغيان ولإبدائها استعدادا كاملا لاستقبال الاجتماع. ونوه المصدر إلى أن المجلس السورى لمس تحركا ايجابيا فى الموقف الجزائرى حيث تم التعامل معه بلين فى إنتظار تحديد موعد للزيارة.