أكد مصدر في وزارة الخارجية الأردنية أن ملف انضمام بلاده إلى مجلس التعاون الخليجي لم يغلق وإنما يسير على مسارات مختلفة وصولا إلى الشراكة المنشودة . ونقلت صحيفة "الرأي" الأردنية في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن هذا المصدر قوله إن المهم في الأمر هو التدرج في الاندماج والسير بإجراءات الشراكة المطلوبة ، مشيرا إلى أن هناك ترتيبات جارية لعقد اجتماعات لمسئولين أردنيين مع نظرائهم في مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة القريبة المقبلة . وأضاف المصدر إن النية تتجه حاليا للتحضير لاجتماعات مرتقبة بين الجانبين لبحث التعاون المشترك لاسيما مايتعلق بصندوق دعم المشاريع التنموية الذي أقرته القمة الخليجية الأخيرة بقيمة تصل الى مليارين ونصف المليار دولار. وأوضح ان الاجتماعات تشمل لقاءات لوزراء المالية في مجلس التعاون مع الجانب الأردني بالإضافة الى اجتماعات للجان الفنية السبع الأردنية الخليجية المشتركة لبحث سبعة محاور أبرزها الإنسان والبيئة والعمالة وتسهيل فرص العمل وعدد من الأمور الاقتصادية والسياسية والأمنية . كان قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم العادية الأخيرة في الرياض قرروا إنشاء صندوق تنمية بقيمة خمسة مليارات دولار للأردن والمغرب مؤكدين في الوقت ذاته السعي الى شراكة مع البلدين. كما قررت القمة إنشاء صندوق خليجي يبدأ بتقديم الدعم لمشاريع التنمية في الأردن والمغرب بمبلغ مليارين ونصف المليار دولار لكل دولة وكلف وزراء المالية في دول المجلس دراسة النظام الأساسي والهياكل المطلوبة لذلك كما وافقت القمة على دراسة مجالات التعاون المشترك وتشكيل لجان التعاون المتخصصة في هذا الشأن وصولا الى الشراكة المنشودة.