أحالت النيابة العامة، 5 من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في قضية اتهامهم باحتجاز أحد المواطنين بميدان رابعة، وتعذيبه وبتر عقلة من إصبع السبابة بيده اليسرى، إلى الجنايات وهم كل من محمد عبد الحى حسين الفرماوى مدير شركة، وشقيقه مصطفى مهندس حاسبات، وشهاب الدين علاء الدين طالب، وأحمد فاروق كامل محمد محام، وهيثم سيد العربى حاصل على بكالوريوس. ونسبت لهم النيابة في أمر الإحالة أنهم شرعوا في قتل المجنى عليه أحمد حسن محسن أحمد عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء" سكين ومطواة وشوم"، حيث حمل المتهم الأول" شومة" والثانى" سكين" والثالث" سكين ومطواة" والخامس" شومة"، وتناوبوا الاعتداء على المجنى عليه بالضرب في جميع أنحاء جسده وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى المرفقة بالقضية. كما اصطحب المتهمون "الضحية" بسيارة المتهم الخامس في حالة إعياء شديدة لإحدى المناطق النائية للتخلص منه قاصدين من ذلك إزهاق روحه، إلا أنه قد أوقف أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو ضبطهم متلبسين بالجريمة. كما نسب أمر الإحالة للمتهمين الخمسة، أنهم احتجزوا المجنى عليه بدون وجه حق، وقاموا بتعذيبه بدنيا وهددوه بالقتل، كما أحدثوا عمدا به إصابات تسببت له في عاهة مستديمة يستحيل شفاؤها، حيث بتروا عقلة من إصبع السبابة بيده اليسرى، كما حاز المتهمون وأحرزوا أسلحة بيضاء "مطواة وسكين وساطور وعصا شوم وجنزير وعصا أمريكية" دون مسوغ من الضرورة المهنية أو الشخصية. كان النائب العام المستشار هشام بركات، قد أمر بإحالة المتهمين الخمسة إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات القاهرة مع استمرار حبسهم احتياطيا على ذمة القضية، وذلك في ختام التحقيقات التي باشرها وائل الدرديري رئيس نيابة القاهرة الجديدة بإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية. وأسفرت التحقيقات عن قيام المتهمين الخمسة باحتجاز المجني عليه وتعذيبه وضربه ضربا مبرحا بالأيدي والأقدام والأسلحة البيضاء وتوثيقه بالحبال داخل إحدى الغرف بمنطقة رابعة العدوية، ووضع رأسه في المياه وتعذيبه بالكهرباء، ثم قاموا بقطع إصبع "السبابة" بيده اليسرى، وحاولوا التخلص منه بإلقائه بمنطقة نائية بالقاهرة الجديدة، لمجرد اشتباههم في ارتكابه لواقعة سرقة. تم عرض المجني عليه على الطب الشرعي، والذي أثبت تعرضه لقطع إصبع السبابة باليد اليسرى، فضلا عن تعرضه لجروح وكدمات وسحجات عدة في أنحاء متفرقة من جسده، وذكر المجني عليه في التحقيقات أنه تعرض للاحتجاز رغما عن إرادته وتعرضه للتعذيب وقطع إصبع بيده من قبل 5 من المتهمين وهم من المعتصمين بميدان رابعة العدوية.. حيث كانت الشرطة قد تمكنت من ضبط المتهمين بالقاهرة الجديدة، وقامت بإحالتهم إلى النيابة لتباشر التحقيق معهم.