اشتبك عشرات الشبان من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأنصارها، الأحد، مع قوات الأمن الفلسطينية التي حاولت منعهم من الوصول إلى المقاطعة للمطالبة بعدم العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل. وألقى الشبان المحتجون الحجارة والعصي على قوات الأمن الفلسطينية على بعد مئات الأمتار من المقاطعة، حيث كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعقد اجتماعا لحكومته. واستخدمت قوات مكافحة الشغب العصي والحجارة في ملاحقة الشبان، الذين عادوا أدراجهم إلى مركز المدينة بعد المواجهات التي أصيب عدد فيها من أفراد الأمن بالحجارة. وقالت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية، خالدة جرار، خلال مشاركتها في المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها الجبهة: "هذا أمر مؤسف، أن تقمع مسيرة سلمية تمثل الصوت المعارض". وأضافت: "هذا شيء مرفوض ومدان ونطالب بمحاسبة المسؤولين عنه"، ولم يتسن الحصول على تعقيب من أجهزة الأمن الفلسطينية التي كانت موجودة في المكان. وهتف المشاركون في المسيرة التي انطلقت من مركز المدينة باتجاه المقاطعة: "على المكشوف وعلى المكشوف مفاوضات ما بدنا نشوف". و"هيهي أميركا رأس الرجعية". ووصفت الجبهة الشعبية في بيان وزع خلال المسيرة العودة إلى المفاوضات بأنها "استعداد للتنازل وتجاوز خطير لموقف الإجماع الوطني وقرارات مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية". وينتظر أن توافق الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على الإفراج عما يزيد عن 100 أسير فلسطيني معتقلين منذ ما يزيد عن 20 عاما، وهو شرط فلسطيني للعودة إلى المفاوضات المتوقع أن تنطلق الثلاثاء في واشنطن. وقال مسؤول فلسطيني رفيع إنه في حال سارت الأمور على ما يرام، فإن لقاء واشنطن سيبحث موضوعي الحدود والأمن، للانتقال بعد ذلك إلى بحث كافة قضايا الوضع النهائي.