شارك آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة أمس في مسيرة حاشدة إحياء للذكري ال64 لنكبة فلسطين, التي انطلقت من وسط مدينة غزة حتي مقر الأممالمتحدة غربها حيث سلمت رسالة للأونروا بمطالب الشعب الفلسطيني.وشارك في المسيرة قادة الفصائل الفلسطينية بينها فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والمبادرة الوطنية. وفي سياق متصل, تمكن عدد من الشباب الفلسطيني من دخول أراضي48 عبر حاجز نعلين غرب محافظة رام الله تزامنا مع الذكري الرابعة والستين للنكبة حيث اشتبك معهم جنود الاحتلال الاسرائيلي ومنعوهم من اجتياز الحاجز. وعم الاضراب جميع المؤسسات والمدارس بالضفة الغربية لمدة ساعات محددة وأغلق العديد من المحلات التجارية. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منسق حركة المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح ناجي التميمي, بعد مشاركته بفعالية ببلدة نعلين واعتدي جنود الاحتلال بالضرب علي المشاركين في الفعالية وعلي التميمي قبل اقتياده إلي جهة مجهولة. وحمل مشير المصري النائب عن حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني الحكومة البريطانية المسئولية التاريخية عما يجري للفلسطينيين من نكبات, منتقدا في الوقت نفسه الإدارة الأمريكية لاستخدامها الفيتو ضد مصالح الشعب الفلسطيني. ومن جانبه, قال زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في العودة إلي فلسطينالمحتلة عام48, مضيفا أن اللاجيء الفلسطيني يعيش مرارة الغربة دون أن يتنازل عن العمل الجاد والمستمر في التصدي لمحاولات سرقة حق العودة. وعلقت لافتات علي جدران المباني وواجهات المحلات التجارية بمدن وقري ومحافظات الضفة تمجد نضال الأسري الذين خاضوا إضرابا طويلا عن الطعام حتي تحققت مطالبهم كما علقت لافتات عدة تضمنت عبارات وكلامات عن العودة والحق الفلسطيني في الرجوع إلي المكان الذي سلبه الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين عام1948 بعد ارتكاب مجازر بحق المواطنين وتهجيرهم إلي أماكن مختلفة داخل فلسطين والشتات. ووضعت علي الأرصفة لافتات صغيرة سجل علي كل واحدة منها تاريخ كل قرية تم تدميرها ومعلومات عنها قبل وبعد النكبة. ومن جانبه, ناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس-أبومازن- القادة العرب والمسلمين والمسيحيين, وكل أصحاب الضمائر الحية, وكل الحريصين علي بقاء بوابة السلام مفتوحة, بأن يحموا القدس من التهويد, وأن يثبتوا صمود أهلها. وقال الرئيس أبو مازن في خطاب وجهه مساء أمس الاول للشعب الفلسطيني بالوطن والشتات بمناسبة الذكري ال64 للنكبة, إن القدس هي بوابة ومفتاح السلام, والعبث بالمدينة المقدسة من قبل الاحتلال هو إذكاء لنيران التوتر والحروب في المنطقة والعالم, وتابع متمسكون بكل ذرة تراب, وبكل حجر في القدس, ولن يكون هناك. ومن جانبها, أعربت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس الثلاثاء عن تقديرها للاتفاق الذي أبرم مع الأسري الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية لإنهاء الإضراب المفتوح عن الطعام مقابل تلبية مطالبهم المشروعة. ووصفت الجهاد ثالث أكبر الفصائل الفلسطينية الاتفاق بالانجاز الوطني, مؤكدة أن الموقف الثابت وإصرار الأسري المعتقلين إداريا وفي مقدمتهم بلال ذياب وثائر حلاحلة ناشطان في الجهاد وتواصل اضرابهما لليوم الثامن والسبعين دفع إلي التدخل من قبل قيادة الحركة الأسيرة وعلي رأسها الشيخ بسام السعدي القيادي في الجهاد لوضع حد لمعاناة هؤلاء الأبطال.