قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إننا نمر الآن بمرحلة تحول من الاستبداد إلى الديموقراطية ، ولا بد من محاسبة من تلوثت أيديهم بدماء المصريين قبل الخوض في أي عملية مصالحة وطنية. وأضاف شكر، خلال برنامج "الحدث المصري" الذي يذاع علي قناة العربية مساء الأربعاء، نحن نعمل الآن من أجل إرساء قواعد الديموقراطية والعيش المشترك في الوطن الواحد، وعلى الإخوان أن يبتعدوا عن العنف، وأن يراعوا قواعد العمل السلمي. وتابع، "إن عمليات المصالحة التى تمت في كثير من الدول، ومنها جنوب إفريقيا في عهد نيلسون مانديلا وبيرو وغيرها، كانت بعد محاسبة من أخطأوا فى حق شعوبهم وأهدروا الدماء، وبعد المحاسبة تبدأ عملية المصالحة بين كل الأطراف. من جانبها قالت الدكتورة آمنة نُصير، أستاذ الفلسفلة والعقيدة الإسلامية في جامعة الأزهر، "إن اجتماع المصالحة اليوم مع كل أطياف المجتمع المصري وتوجهاته الفكرية شهد الاستماع إلى آراء الجميع بشكل جيد، واتفقنا على أن من تلوثت يدهم بالدماء، فيجب أن تتم محاسبتهم وفق القانون أولاً". وأضافت نُصير، خلال "الحدث المصري"، "إن اعتراض حزب النور على الحضور إلى جلسة المصالحة يتبث أن الحزب ينظر أسفل قدمه دائماً ولا ينظر إلى المصلحة الوطنية ولا إلى الأمام، وأن الحزب قدّم مثالا سيئاً للإسلام من خلال القنوات التي كانت تبث سموما للمواطنين". وتابعت أن الأحزاب الدينية تغازل بعضها، وأن حزب النور يريد أن يمسك العصا من النصف، وهذا لا يصلح في الوقت الحالي، لأن هذا الوقت يحتاج للوضوح حتى ننتقل إلى مرحلة بناء مصر وتعميرها