قال مسؤول اسرائيلي ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيسعى يوم الاثنين الى الحصول على موافقة رسمية من حكومته على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين برعاية امريكية بعد ان هدد وزراء مؤيدون للمستوطنين بمحاولة احباط هذه المبادرة. ويبدو ان خطة نتنياهو تثير بعض الشك في كيفية تمكن وزير الخارجية الامريكي جون كيري قريبا من استئناف المحادثات المتوقفة منذ عام 2010 مع عدم موافقة اسرائيل او الفلسطينيين على استئنافها على الرغم من اعلانه تحقيق انفراجة يوم الجمعة. وقال مسؤول اسرائيلي تحدث شريطة عدم نشر اسمه في ساعة متأخرة من مساء الاحد انه لم يتم تحديد موعد لارسال مفاوضين لواشنطن في احباط لتوقعات كيري بان المحادثات قد تبدأ "في غضون الاسبوع المقبل او نحو ذلك." وقال المسؤول الاسرائيلي انه قبل استئناف المفاوضات سيطلب نتنياهو اولا من حكومته "تخويله سلطة استئناف العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين." واضاف انه لم يتحدد بعد ما اذا كان مجلس الوزراء بأكمله سيصوت على مقترحات كيري خلال جلسته المقبلة في 28 يوليو تموز او ما اذا كان مجلس الوزراء الامني سيناقش هذه المسألة في وقت لاحق من الاسبوع. وقال المسؤول ان نتنياهو سيسعى ايضا للحصول على اذن من مجلس الوزراء للرد على مطالب الفلسطينيين بالافراج عن عشرات من السجناء كلفتة حسن نية مع خطة للافراج عنهم في عملية من اربع مراحل تستمر اكثر من تسعة اشهر. ويطالب الفلسطينيون بان تفرج اسرائيل عن السجناء الذين احتجزوا قبل اتفاقية السلام المؤقتة عام 1993. ويعارض اليمينيون الاسرائيليون مثل هذه الخطوة لان كثيرين من السجناء اعتقلوا بسبب هجمات قتل فيها اسرائيليون. وقال المسؤول ان نتنياهو سيسعى للتغلب على اعتراضات الوزراء اليمينيون المتطرفون على الافراج عن السجناء واعادة الاراضي التي احتلت عام 1967 للفلسطينيين لاقامة دولة عليها من خلال طرح المحادثات التي اقترحها كيري "بوصفها عملية استراتيجية لتعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدة." واضاف ان نتنياهو يأمل ايضا باقناع الوزراء باهمية توطيد العلاقات مع واشنطن لمواجهة التهديدات التي يمثلها تطوير ايران لاسلحة نووية وامتداد الحرب الاهلية في سوريا والاضطرابات في مصر. وتعهد نتنياهو بالفعل بالسعي لاجراء استفتاء شعبي على اي اتفاق يتضمن تنازلا عن اراض. وقال المسؤول ان نتنياهو سيسعى لاجازة قانون يفرض اجراء مثل هذا الاستفتاء. ولم يوافق ايضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسميا على شروط استئناف المحادثات مع اسرائيل وحث على الحصول على مزيد من الضمانات الواضحة بان تتفاوض اسرائيل على انسحاب يقوم على اساس حدود ما قبل حرب 1967. وسخر شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم المؤيدون للمستوطنين من هذه الجهود ولمحوا الى انهم قد يحاولون احباط هذه العملية. وسخر وزير النقل يسرائيل كاتس عضو حزب ليكود من عباس الذي تدير حكومته الضفة الغربيةالمحتلة فيما تسيطر حركة المقاومة الاسلامية حماس على قطاع غزة. وقال كاتس للصحفيين "ما يسيطر عليه ابو مازن (عباس) من الفلسطينيين اقل مما يسيطر عليه (الرئيس بشار) الاسد في سوريا" في اشارة الى الصراع المستمر في سوريا منذ عامين. واضاف "تماما مثلما لا يفكر أحد في التنازل عن أي اراض للاسد في ظل الوضع الراهن فإن احدا لن يفكر بجدية يقينا في التنازل عن اراض لابو مازن في وقت لا يسيطر فيه كلية على اغلب السكان الفلسطينيين."