كثفت قوات النظام السوري قصفها، أمس الأحد، على مناطق المعارضة فسقط 23 قتيلا في قصف عنيف على مدينة اريحا في محافظة إدلب، بينما قتل 49 مقاتلا معارضا في معارك عنيفة قرب دمشق. فقد قتل 23 شخصا في قصف عنيف للقوات النظامية على مدينة اريحا في شمال غرب سوريا، كما أصيب العشرات في القصف الذي استهدف السوق الرئيسية لهذه المدينة. وأوضح المرصد، أن "مصدر القصف قوات النظام التي تتواجد عند أطراف المدينة". في ريف دمشق، قتل 49 مقاتلا معارضا في كمين نصبته القوات النظامية السورية لهم في منطقة عدرا (شمال شرق دمشق) فجر الأحد، حسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل ضابط في الحرس الجمهوري في المعركة. وأوضح عبد الرحمن أن الضابط من رتبة عقيد، وكان قائد العمليات في عدرا، مشيرا إلى مقتل عناصر آخرين من الحرس الجمهوري. وتشكل عدرا ممرا رئيسيا إلى منطقة العباسيين في دمشق التي شهدت اشتباكات السبت، وتعرضت لهجمات عدة بقذائف الهاون خلال الأسابيع الأخيرة. ويتحصن مقاتلو المعارضة في عدد من مناطق ريف دمشق التي يستخدمونها كقاعدة خلفية لتنفيذ هجمات على العاصمة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الأحد، إن وحدة من الجيش "قضت على أعداد من إرهابيي جبهة النصرة بعضهم من جنسيات أجنبية غرب المدينة الصناعية بعدرا"، وتمت "مصادرة أسلحة وذخيرة" منهم. وفي غرب سوريا، عثر الأحد على جثث 13 شخصا من عائلة واحدة، بينهم ستة أطفال، قتلوا بأيدي قوات موالية للنظام السوري في قرية البيضا في منطقة بانياس، بحسب المرصد. وأوضح المرصد، أنه "تم إعدام ثلاثة رجال من هؤلاء خارج المنزل رميا بالرصاص"، مشيرا إلى أنهم من المدنيين ولا يحملون سلاحا، بينما قتل ستة أطفال وأربع نساء داخل المنزل. وذكر المرصد أن اشتباكات وقعت في محيط البيضا ذات الغالبية السنية الليلة الماضية بين مقاتلين معارضين، وعناصر قوات الدفاع المدني تسببت بمقتل مقاتلين معارضين اثنين وأربعة عناصر من الموالين للنظام. ورجح أن تكون "المجزرة بدافع طائفي" ردا على مقتل هؤلاء. وتسببت عمليات قصف وقتل بالرصاص وبالسلاح الأبيض واشتباكات بمقتل أكثر من 300 شخص بينهم العديد من الأطفال والنساء في مدينة بانياس وقرية البيضا في مطلع مايو على أيدي قوات النظام السوري ومسلحين موالين له. في حماة (وسط)، قتل سبعة أشخاص في قصف وإطلاق رصاص من قوات النظام على بلدة صوران، بحسب المرصد. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن السبعة من عائلة واحدة وكانوا موجودين في أحد الملاجئ عندما قتلوا.