النائب إيهاب رمزي: العقود المبرمة بعد 1996 لا تخضع لقانون الإيجار القديم    الأمم المتحدة: التوترات بين الهند وباكستان وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات    أول قرار من بيسيرو بعد تعادل الزمالك مع البنك الأهلي    هل تقدم كولر بشكوى ضد الأهلي في «فيفا»؟ وكيل المدرب يحسم الجدل    الدفاع الروسية: إسقاط تسع مسيرات أوكرانية في أجواء مقاطعتي بيلجورود وكورسك    باستونى قبل مواجهة الإنتر ضد برشلونة: علينا السيطرة على يامال وتفادى أخطاء الذهاب    جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 في القاهرة لطلاب الابتدائية    البابا تواضروس: مصر تعتبر القضية الفلسطينية من أهم أولوياتها    منتخب سلاح الشيش رجال يحقق المركز الرابع بكأس العالم في كندا    لتعديه بالضرب على والدته.. عامل يطلق الخرطوش على ابن عمه بسوهاج    هل بدأ الصيف؟ بيان الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة (عودة ارتفاع درجات الحرارة)    قتلت جوزها بسبب علاقة مع أخوه.. قرار من الجنايات في جريمة "الدم والخيانة" بالجيزة    أكرم القصاص عن افتتاح بطولة العالم العسكرية للفروسية: إنجاز كبير    ليلى علوي تقدم واجب العزاء في المنتج الراحل وليد مصطفى    بمباركة أمريكية.. ما دور واشنطن في الضربة الإسرائيلية الأخيرة على الحوثيين؟    "ابدأ حلمك" يواصل تدريباته فى قنا بورش الأداء والتعبير الحركى    محمد عشوب يكشف سبب طلاق سعاد حسنى و علي بدرخان (فيديو)    هل ارتداء القفازات كفاية؟.. في يومها العالمي 5 خرافات عن غسل اليدين    المغرب وموريتانيا يبحثان ترسيخ أسس التعاون جنوب-جنوب ومواجهة التحديات التنموية    تصعيد عسكري في غزة وسط انهيار إنساني... آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة    شولتز: ألمانيا ستواصل دعمها لأوكرانيا بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين    التصريح بدفن جثتين طفلتين شقيقتين انهار عليهما جدار بقنا    «حتى أفراد عائلته».. 5 أشياء لا يجب على الشخص أن يخبر بها الآخرين عن شريكه    أسرار حب الأبنودى للسوايسة    وزير الرياضة يهنئ المصارعة بعد حصد 62 ميدالية في البطولة الأفريقية    محافظ سوهاج: مستشفى المراغة المركزي الجديد الأكبر على مستوى المحافظة بتكلفة 1.2 مليار جنيه    جامعة العريش تستقبل وفد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    أسعار النفط تتراجع 2.51%.. وبرنت يسجل أقل من 60 دولاراً للبرميل    الرئيس عبد الفتاح السيسي يصل مقر بطولة العالم العسكرية للفروسية رقم 25 بالعاصمة الإدارية "بث مباشر"    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    عاد من الاعتزال ليصنع المعجزات.. كيف انتشل رانييري روما من الهبوط؟    زراعة الشيوخ توصي بسرعة تعديل قانون التعاونيات الزراعية    خوفا من الإلحاد.. ندوة حول «البناء الفكري وتصحيح المفاهيم» بحضور قيادات القليوبية    "الجزار": انطلاق أعمال قافلة طبية مجانية لأهالي منطقة المقطم.. صور    وفاة نجم "طيور الظلام" الفنان نعيم عيسى بعد صراع مع المرض    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني| صور    وضع السم في الكشري.. إحالة متهم بقتل سائق وسرقته في الإسكندرية للمفتي    «هكتبلك كل حاجة عشان الولاد».. السجن 10 سنوات لمتهم بإنهاء حياة زوجته ب22 طعنة    ما حكم نسيان البسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    وصلت لحد تضليل الناخبين الأمريكيين باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي.. «التصدي للشائعات» تناقش مراجعة وتنفيذ خطط الرصد    جانتس: التأخير في تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر يضر بأمن الدولة    سفيرة الاتحاد الأوروبي ومدير مكتب الأمم المتحدة للسكان يشيدا باستراتيجية مصر لدعم الصحة والسكان    حقيقة تعثر مفاوضات الزمالك مع كريم البركاوي (خاص)    لمدة 20 يوما.. علق كلي لمنزل كوبرى الأباجية إتجاه صلاح سالم بالقاهرة    "قومي حقوق الإنسان" ينظّم دورتين تدريبيتين للجهاز الإداري في كفر الشيخ    مستشفى قنا العام تنجح في تنفيذ قسطرة مخية لمسنة    هيئة الصرف تنظم حملة توعية للمزارعين فى إقليم مصر الوسطى بالفيوم    الهند تحبط مخططا إرهابيا بإقليم جامو وكشمير    العملات المشفرة تتراجع.. و"بيتكوين" تحت مستوى 95 ألف دولار    وزارة الصحة تعلن نجاح جراحة دقيقة لإزالة ورم من فك مريضة بمستشفى زايد التخصصي    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بوحدات طب الأسرة فى أسوان    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    محمود ناجي حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلي في الدوري    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    ارتفعت 3 جنيهات، أسعار الدواجن اليوم الإثنين 5-5-2025 في محافظة الفيوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوابة الأهرام تكشف : مفاوضات الخروج الآمن لرجال الشاطر بين الاخوان والقوات المسلحة
مقابل انهاء حال الاحتقان المسيطرة على الشارع المصري

تابعت "بوابة الأهرام"الأليكترونية في وقت متأخر أمس نشر ما وصفته بالجولة الثانية من المفاوضات بين جماعة "الإخوان المسلمين"، من جانب والقوات المسلحة من جانب آخر سواء المباشرة منها أو عبر الوسطاء، وذلك للوصول إلى اتفاق ينهي حالة الاحتقان المسيطرة على الشارع المصري. كانت الجولة الأولى وفقا لما نشرته "بوابة الأهرام"، الأسبوع الماضي قد نجحت في السيطرة على التصعيد المتبادل بين الجانبين بعد أحداث الحرس الجمهوري ووضع مبادئ للمصالحة الوطنية، تشارك بموجبها الجماعة في العملية السياسية، مقابل وقف الملاحقة القانونية لقيادات الإخوان بالإضافة إلى ضمان الخروج الآمن للدكتور محمد مرسي وقيادات الجماعة البارزين مثل المهندس خيرت الشاطر والمجموعة المعروفة إعلاميا باسم رجال الشاطر أو رجال "الباش مهندس".
وتجددت المفاوضات بين القيادي الإخوانى الذي تحفظت "بوابة الأهرام"، على ذكر اسمه بشكل مباشر الخميس الماضي وسعى المفاوض الإخواني إلى إنهاء حالة الاحتقان على قاعدة "لا ضرر ولا ضرار"، وفقا لما جاء على لسانه خلال الاجتماعات التي عقدها بعدد من قيادات القوات المسلحة بمعنى "تمزيق الصفحة"، ومشاركة الجماعة في العملية السياسية. وعلمت "بوابة الأهرام" من المفاوض الإخواني نفسه ومن الوسيط الذي كان على علم بالمفاوضات أن قيادات القوات المسلحة أبدت استعدادًا على "مضض" للقبول بطرح القيادي الإخواني الذي شغل منصبا تنفيذيا رفيعا خلال الفترة الماضية وكان قبلها عضوا بمكتب إرشاد الجماعة.
وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها القيادي الإخواني ذو النزعة الإصلاحية، أن رجال "الباش مهندس"، بالجماعة ومكتب الإرشاد، كانوا يسابقون الزمن بغية إعادة ترتيب آلية اتخاذ القرار بمكتب الإرشاد في ظل القبض على المهندس خيرت الشاطر وعدد من المجموعة القطبية بمكتب الإرشاد على رأسها الدكتور رشاد البيومي واختفاء زعيم تيار الصقور الدكتور محمود عزت عن المشهد السياسي.
ونجح الدكتور محيي حامد عضو مكتب إرشاد الجماعة ومستشار الرئيس السابق، وأحد القيادات المؤثرة بقصر الرئاسة، والدكتور حسام أبوبكر عضو مكتب الإرشاد الذي شغل منصب محافظ القليوبية فى حركة المحافظين الأخيرة خلال تواجد الدكتور محمد مرسي فى الحكم، في مرماهم وأقاموا خيمة في رابعة العدوية لإدارة المشهد السياسي من داخل بؤرة الحدث.
كانت هذه الخيمة تشكل لغزًا لكثيرين، إلا أن "بوابة الأهرام"، وعبر عدد من الشباب نجحت في اختراقها والتعرف على بعض ما يدور بداخلها وكانت المفاجئة أن رجلي الشاطر محيي حامد وحسام أبوبكر نجحا في الحصول على تفويض من المجموعة القطبية المهيمنة على الجماعة في إدارة المشهد السياسي بدعم من المهندس خيرت الشاطر.
ويعلق شباب الإخوان الذين تحدثت لهم "بوابة الأهرام"، على إدارة المشهد بأنه يسوده حالة من الارتباك والارتجالية والعشوائية وعدم التنظيم واختفاء الرؤية المحددة الأمر الذي أسفر عن تضارب القرارات بشأن المسيرات وتنظيم الاعتصامات بالقاهرة والمحافظات الأخرى.
وبلور رجلا الشاطر عددًا من السيناريوهات للتعامل مع الأزمة أول هذه السيناريوهات استغلال المفاوضات الدائرة بين القيادي الإخواني الإصلاحي والقيادة العامة للقوات المسلحة للوصول لصيغة تفاهم، حيث طرحت هذه المجموعة فكرة الإبقاء على المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للجمهورية على أن يجرى استفتاء أو تخيير للشعب المصري بين عودة الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية وخريطة طريق المستقبل التي أعدتها القيادة العامة للقوات المسلحة.
وحمل القيادي الإصلاحي الطرح للقيادة العامة للقوات المسلحة، إلا أن هذا الطرح قوبل برفض من جانب قيادات الجيش الذين قالوا نصا "احنا مبنهزرش ولا بنلعب لعبة الكراسي الموسيقية"، مشيرين إلى أنه إذا ما كانت الجماعة جادة في سعيها للمصالحة عليها أن تشارك في العملية السياسية ويكون الحل من حيث انتهت قرارات القوات المسلحة.
وفشلت الجولة الثانية من المفاوضات صباح اليوم.. حيث إن هناك طرفا عرض المصالحة على قاعدة الخروج الآمن، والطرف الآخر طرح الذهاب لاستفتاء حول عودة الدكتور محمد مرسي الرئيس السابق وهو ما كان ينذر بوقوع الصدام لا محالة، إلا أنه مع صلاة عصر اليوم ( أمس) دخل الوسيط الذي فتح قناة الحوار في الجولة الأولى بين الجانبين على خط التفاوض من جديد ليعطي بارقة أمل في إنهاء الأزمة.
وعرض الوسيط -الذي من المتوقع أن يجري بنفسه جولة من المفاوضات المباشرة بعيدا عن الهواتف- المصالحة الوطنية الشاملة بمعنى أكثر وضوحا، وقوف الملاحقات الأمنية والقانونية لقيادات الإخوان عدا تلك التي تورطت في قضايا فساد ومشاركة الجماعة في الحكومة الانتقالية وتقنين أوضاعها بالإضافة إلى استمرارية حزب "الحرية والعدالة"، مقابل اعتراف الإخوان بالمرحلة الانتقالية الجديدة وفض الاعتصامات والتوقف عن التصعيد.
وينتظر الجميع نتائج الجولة الثالثة من الحوار، المتوقع انطلاقها مع ساعة متأخرة من الليلة بين الوسيط وعدد من قيادات الإخوان الإصلاحيين الذين يتواجد بعضهم في السجون، فيما يواصل رجلا الشاطر وضع السيناريوهات المختلفة والتي ستقوم "بوابة الأهرام"، بعرضها في موضوع منفصل لاحقا بهدف مواصلة الضغط على القيادة العامة للقوات المسلحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.