يجتمع أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض في تركيا لانتخاب رئيس جديد، وثلاثة نواب للرئيس، وأمين عام للائتلاف، في الوقت الذي يقول فيه الرئيس السوري بشار الأسد إن مناوئيه فشلوا في الإطاحة بنظامه. ويقول الأسد في مقابلة مع صحيفة الثورة إن "المعارضين ومؤيديهم من الغربيين استنفدوا جميع السبل"، فيما تصفه الحكومة السورية بالمؤامرة على سوري وقد أصدر الائتلاف الوطني بيانا قال فيه إن الاجتماع - الذي يستمر يومين - سيناقش التطورات السياسية على صعيد القضية السورية، وموقف الائتلاف من مؤتمر جنيف الثاني، فضلا عن الحكومة المؤقتة التي كلف المعارض غسان هيتو بتشكيلها قبل أكثر من ثلاثة أشهر ولم تر النور حتى الآن. واجتماع الهيئة العامة للائتلاف هو أول اجتماع في شكلها الجديد، إذ تضم 114 عضوا ينتمون إلى مختلف التيارات والكتل السياسية السورية المعارضة وهذه هي المحاولة الثانية للائتلاف الوطني - المدعوم من الغرب، والذي قسمته الخلافات - التي يجتمع فيها خلال شهرين في اسطنبول لتوحيد صفوفه. ويسعى الائتلاف إلى أن يثبت للحكومات الغربية والعربية التي تدعمه أنه موضع ثقة، ويمكنه أن يتسلم أسلحة متطورة للتصدي للهجوم المنسق الذي تقوم به القوات السورية. وقد أحجمت دول غربية عن إرسال أسلحة لمقاتلي المعارضة السورية المنقسمة على نفسها حتى بعد أن امتلكت القوات السورية زمام المبادرة في الأشهر القليلة الماضية وتعهدت واشنطن وحلفاؤها بمساعدة أعدائه وقد ظل الائتلاف الوطني السوري المعارض بلا زعيم طوال أشهر بعد أن استقال رئيسه بسبب خلافات حول محادثات محتملة مع حكومة الرئيس السوري. وقالت سارة كركور المتحدثة باسم الائتلاف إن جورج صبرا، القائم بأعمال الرئيس، ولؤي صافي ومصطفى صباغ، وهما من قيادي المعارضة، يتصدرون قائمة المرشحين للمنصب.