شارك عشرات الآلاف من الأشخاص اليوم السبت، فى وسط روما فى تظاهرة ضخمة للمطالبة بتأمين فرص عمل والعدالة الضريبية، بناء على دعوة من ثلاثة اتحادات نقابية فى البلاد. واستمع المتظاهرون الذين اجتمعوا فى ساحة القديس يوحنا اللاترانى وحملوا مئات اليافطات والبالونات الملونة، إلى كلمات قادة الاتحادات الثلاثة الذين نظموا للمرة الأولى منذ عشر سنوات تظاهرة كبيرة موحدة في العاصمة الايطالية. وقالت سوزانا كاموسو زعيمة الاتحاد الايطالى العام للعمل، أبرز اتحاد نقابى فى إيطاليا، "نحن فى الشوارع اليوم لأن البلاد بحاجة إلى حلول سريعة للخروج من الأزمة، والحل الأول الذى تحتاج إليه البلاد هو تخفيف الضرائب لمصلحة العمال والمتقاعدين لإعادة تحفيز الاستهلاك والإنتاج". وأضافت كاموسو التى كانت تتصدر إحدى التظاهرتين اللتن اجتازتا المدينة وصولا إلى ساحة القديس يوحنا اللاترانى، أن النقابات الثلاث "مقتنعة أشد الاقتناع أنه إذا لم تؤمن الحكومة حلا، فإننا نهدر الوقت والأزمة تتفاقم". من جهته، قال لويدجي انجيليتى، زعيم نقابة الاتحاد الإيطالى للعمل، "لقد سئمنا الوعود البراقة، لا يكفى تعداد المشاكل، الحكومات موجودة من أجل حلها". وأيد الحزب الديمقراطى (يسار) أبرز الأحزاب السياسية في المدينة التظاهرة، وانضم أمينه العام جوجليملو ابيفانى الزعيم السابق للاتحاد الإيطالي العام للعمل، إلى المتظاهرين. وقد وضعت الحكومة الايطالية الجديدة برئاسة انريكو ليتا، البطالة ولاسيما بطالة الشبان في صلب اهتماماتها وتدعو إلى تحرك أوروبى منسق يتعين أن تظهر أولى نتائجه كما تقول روما لدى عقد القمة الأوروبية الأسبوع المقبل. وقد دخلت إيطاليا في الانكماش أواخر 2011 وتناهز ديونها 120% من إجمالى الناتج المحلى.