خرج الفريق ضاحي خلفان، القائد العام لشرطة دبي، المثير للجدل في معاركه الإعلامية الدائمة مع جماعة الإخوان المسلمين، على متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بتغريدات جديدة هاجم فيها جماعة الإخوان المسلمين في مصر، على خلفية الموقف من سوريا. كما طاردت الامارات عناصر من جماعة الإخوان المسلمين واعتقلت العديد منهم كما سحبت الجنسية الاماراتية من بعضهم وبلغ عددهم أكثر من 60 عضوًا من أعضاء التنظيم في الإمارات. ووجّهت لهم النيابة العامة في مايو 2012 تهمًا تتعلق ب"إنشاء وإدارة تنظيم سرّي، وجناح عسكري يمسّ الأمن ومبادئ قيام الدولة، والارتباط بجهات خارجية وتلقّي تعليمات وأموال، من أجل الاستيلاء على السلطة، وإقامة حكومة دينية في الإمارات". واعتبر الفريق ضاحي خلفان، القائد العام لشرطة دبي، أن تأجيج الصراع بين السنة والشيعة قد يكون مخرجًا للجماعة التي تحكم مصر من مظاهرات 30 يونيو المرتقبة، كما اعتبر أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والمرشد الإيراني علي خامنئي تصرفاتهما تدل على فكر عدواني. يذكر أن خلفان كان ألقى خطاباً صريحًا في مؤتمر "الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.. رؤية من الداخل" الذي كان نظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة في 17- 18 يناير 2012 قال فيه: "اسمحوا لي أن أنأى بعيدًا عن الدبلوماسية، أنا رجل أمن.. الإخوان المسلمون هم أحد مهددات الأمن في الخليج، ولا يقلون خطرًا عن إيران". وفي سلسلة تغريداته الجديدة عبر صفحته على موقع "تويتر" قال خلفان إن حربًا شيعية سنية في سوريا "قد تكون مخرجًا للإخوان من السقوط" في التحرك المرتقب في 30 يونيو الجاري، وأضاف متسائلاً: "رمضان على الأبواب فهل يخوض المسلمون حربًا على بعضهم بعضاً في هذا الشهر الفضيل؟". وكان الرئيس المصري، محمد مرسي، أعلن ليل السبت قطع جميع العلاقات مع سوريا، بما في ذلك إغلاق مقر السفارة السورية في القاهرة، وسحب القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق، وذلك في كلمة له أمام مؤتمر "الأمة المصرية في دعم الشعب السوري" الذي أعلن فيه أيضًا رفض التدخل الأجنبي، مطالباً حزب الله بوقف تدخله. وردت دمشق بعنف على خطاب الرئيس المصري، محمد مرسي، المندد بنظام الرئيس بشار الأسد، فاتهمته بالانضمام إلى "جوقة التآمر والتحريض" التي قالت إنها بقيادة أميركا وإسرائيل، وتنفيذ أجندة جماعة الإخوان المسلمين.