شهدت ضاحية بورجيه بغرب العاصمة الفرنسية باريس فعاليات المعرض الدولى للعالم الإسلامى الذى يقام كل عام وسط حضور جماهيرى كبير من جانب المسلمين الفرنسيين، ومعظمهم من دول المغرب العربى وأفريقيا جنوب الصحراء. وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن المعرض الدولى الإسلامى لهذا العام شهد تنوعا كبيرا فى المشاركة بدءا من شركات تصنيع الملابس الإسلامية ومرورا بالبنوك والمأكولات والألعاب و إنتهاء بكل ما يتعلق بالحياة اليومية للمسلم الذى يعيش على أراضى فرنسا. كما شهد المعرض عروض أزياء للسيدات المحجبات بعد أن تزايد أعداد المسلمات اللاتى يترتدين الحجاب فى فرنسا. وصرح رشيد أبو حذيفة، إمام مسجد مدينة بريست أنه جاء إلى المعرض لمساعدة المسلمين الفرنسيين فى حل المشاكل التى تتعلق بالأسرة والحياة الزوجية فضلا عن تعليم المسلمين الفرنسيين أصول دينهم. وأضاف الشيخ أبو حذيفة الذى يتحدث الفرنسية بطلاقة و يطلق لحيته أنه قدم النصح للمسلمين الفرنسيين بالخضوع للعادات الفرنسية طالما لا تتعارض مع الدين الإسلامى، مشيرا إلى أنه نصح المسلمين بمحاولة التأقلم مع الحياة الفرنسية والإندماج فيها لأن المسلم قادر على الاعتياد على جميع الظروف لتحقيق مصالحه ومصالح دينه وليس فقط الاعتياد على ظروف تتشابه مع ظروف الحياة فى السعودية. وأكد أن المعرض يستهدف تثقيف المسلمين وغير المسلمين بأن الإسلام ليس فقط دين عبادة وصلاة و لكنه دين يسمح أيضا بالإستمتاع بالحياة ومباهجها.ومن جانبه عرض محيى الدين مخبارى وهو طالب فى كلية الطب بجامعة باريس لعبة صنعها أطلق عليها اسم "طريق الهداية" تعلم المسلم الفرنسى الذى لا يعرف العربية تعاليم الدين الإسلامى باللغة الفرنسية. وتتشابه لعبة طريق الهادية مع لعبة "المونوبولى" ففى كل مربع يقف فيه اللاعب يتعلم فيه معلومات عن الإسلام والمسلمين وتاريخ الإسلام والأماكن الإسلامية المقدسة. يشار إلى أنه رغم عدد وجود إحصاء رسمى عن عدد المسلمين فى فرنسا إلا أن البعض يقدرهم بستة ملايين نسمة والبعض الأخر يقدرهم بثمانية ملايين من إجمالى الشعب الفرنسى البالغ تعداده 63 مليون نسمة.