بعد لحظات قليلة من شيوع نبأ سقوط بلدة "القصير" الواقعة إلى الغرب من مدينة حمص السورية، في يد جيش النظام السوري وعناصر حزب الله اللبناني، صباح اليوم الأربعاء، علا صوت الرصاص الحي، والمفرقعات النارية، وتناثرت الحلوى، وعلقت اليافطات في جميع أنحاء الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله) احتفالاً بما أسموه "سقوط القصير". سكان الضاحية الجنوبية لم يخفوا ابتهاجهم بسيطرة الجيش السوري مدعوما من حزب الله على بلدة القصير التي تشهد قتالاً دائراً بين تلك القوتين وعناصر من الجيش السوري الحر المعارض منذ أسابيع، على اعتبار أنها "مفصلاً في الحرب السورية" على حد اعتقالهم. يقول "أبو علي" صاحب أحد المحلات في برج البراجنة إن "أبطال حزب الله طهروا القصير من كل التكفيريين الذين يريدون ضرب المقاومة". أما الحاجة "أم عباس" ربة منزل في منطقة بئر العبد، فجلست تترحم على ما اعتبرتهم "شهداء حزب الله الذين سقطوا في سبيل تحرير القصير ممن وصفتهم بعملاء اسرائيل التكفيريين". الأجواء الاحتفالية تكاد تتشابه في مناطق حارة حريك وبرج البراجنة وبئر العبد والأوزاعي وأوتوستراد هادي نصر الله، حيث تبدو علامات الفرح ظاهرة على وجوه المارة والسكان وأصحاب المحلات، وحديث الساعة السائد هو "سقوط القصير" و "انتصار حزب الله".