اعتبر اللواء محمد علي بلال نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، أن توجيه ضربة عسكرية لسد "النهضة" الأثيوبي هو أمر مستحيل، ويعتبر تحدياً للعالم أجمع. وقال محمد علي بلال - في مقابلة خاصة مع قناة العربية الإخبارية بثت ليلة أمس الأربعاء - إن ضرب سد "النهضة" في اثيوبيا يدخل مصر في مواجهة مع كل الدول التي لها رعايا يعملون في السد ومنها الصين وإسرائيل، لافتاً إلى أن مصر ليست في وضع يسمح لها الآن بمواجهة كل هذه الدول. وأضاف أن أمريكا عندما قامت بعملية "عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت كانت تحت مظلة الأممالمتحدة وليست عملاً فردياً منها، مشيراً إلى أن هناك توافقاً دولياً حول حق إثيوبيا في إنشاء السد. وتابع رئيس الأركان الأسبق، أن أمريكا هي من خطط لبناء هذا السد، وإسرائيل هي من تقوم بدعم هذا السد من الناحية الفنية، معتبراً أن الحل الوحيد يكمن في تدخل الولاياتالمتحدة لدى إثيوبيا للتخفيف من وطأة تأثير السد على حصة مصر من مياه نهر النيل. من جانبه، قال اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الأمني والاستراتيجي، إن الحل الدبلوماسي هو الأمثل الآن في التعامل مع قضية سد "النهضة" التي تعمل إثيوبيا على إنشائه على النيل الأزرق، وأن ضرب السد لن يؤدي الى النتائج المرجوة منه، ولن يفيد بشكل كبير. وأضاف عبدالحليم، أن الحل الآخر هو التوجه القانوني إلى محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية والأممالمتحدة للحفاظ على الحق التاريخي لمصر في مياه النيل.