استبعد وزير الدفاع اللبناني فايز غصن أن تحل قوات الجيش اللبناني محل قوات حفظ السلام الدولية العاملة بجنوب لبنان اليونيفيل. وقال غصن - لصحيفة "السفير" اللبنانية اليوم الاثنين - "إن اليونيفيل باقية، وكل السفراء الذين نلتقيهم وكذلك مندوبي الأممالمتحدة يتحدثون حول التعاون الإضافي والزائد وكيفية إعطاء هذا التعاون بعده الإيجابي أكثر فأكثر، وللدول المشاركة باليونيفيل والأممالمتحدة حق إدخال التعديلات وذلك وفق برامج داخلية لا علاقة للبنان بها". وأشار إلى أن التنسيق مع المقاومة قائم على أعلى درجة، وأن الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها كاملة على مستوى الداخل اللبناني، وأنه لا خوف بالتالي على الاستقرار. وكشف غصن عن معرفته بمن يطلق الصواريخ ومن يصنعها ومن يصنع المتفجرات ومن يخل بأمن الجنوب والجنوبيين والجهة التي ينتمي إليها، معلنا أنه تم التوصل إلى خيوط متقدمة من خلال التحقيقات المستمرة، لكنه لن يتم كشفها للرأي العام إلا عندما تنتهى. وأضاف أن أداء المقاومة جيد ولا ينتقص من وجود الدولة، مؤكدا أن للمقاومة هدف أساسي هو مقاومة إسرائيل، رفتا إلى أنها ستبقى ضمن هذا الإطار ولن تتعداه بأي شكل لتكون ضمن أية معادلة أخري. وأكد غصن أن الجميع ومنذ سنوات يتخوفون من أعمال أمنية كبيرة في المنطقة، مشيرا إلى أنه في كل مرة كانت تمر الأمور بسلام دون حدوث شيء.. ولا شك أننا نشهد اليوم وضعا متوترا في كل البلدان لكن ليس من الضروري أن يصل إلى حدود الانفجار الذي تخشى الناس حدوثه. وربط غصن التوتر القائم في لبنان بما يجري في سوريا، لافتا إلى أنه بالرغم من كل هذه التوترات فإن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها. وأعرب عن ارتياحه لتطورات الوضع في سوريا، مؤكدا أن المؤشرات الحالية مطمئنة وإيجابية، وأن المباحثات باتت أكثر جدية، حيث بدأت الجامعة العربية بالمقاطعة واليوم تلين شيئا فشيئا بالتفاوض مع القيادة السورية.