قال المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، إن استقلال السلطة القضائية قضية تمس العالم كله وليست مقتصرة على فئة معينة، مؤكداً أن "القضاة لن يشنقوا من أحد أيا كان، كما طالب بذلك أحد المتأسلمين، المحسوبين على الإسلام، وماحدث ضد القضاء شئ تقشعر له الأبدان". وأضاف الزند: النغمة التي يرددونها في إعلامهم وتلتمس أحيانا على الرجل العادي وهي مسألة الاستقواء بالخارج، فأقول لهم إننا لانستقوي إلا بعزيمتنا وجهدنا، وأقول لشعب مصر بأثره، إننا لسنا دعاة حرب أو أداة احتقان في هذا الوطن. وتابع قائلاً - خلال كلمته بافتتاح المؤتمر الدولي لحماية استقلال القضاء المصرى المنعقد حالياً - "إذا استشعرنا الخطر على الوطن، سنكف عن هذا الطريق تمامًا"، في إشارة للتوتر الحاصل بين القضاة والسلطة التشريعية خلال الفترة الحالية. وأكد أن مايحدث الآن مع القضاة، لايطلق عليه سوى تصفية حسابات، قائلاً "ألا يعرفون أنه لايوجد في مصر عبيد، وأن كل مصري في بلده سيد.. فقد خلقنا أحرارًا وأسيادًا، ولايغرنكم هؤلاء "الفتافيت" الذين حادوا عن الطريق، هؤلاء ليسوا قضاة، ونتبرأ منهم أمام العالم، والقاضي الذي يؤمر هو عبد ذليل". وقال: ثلاثة أربعة خمسة اللى عاملين المشكلة اللى حاصلة دي الوقت.. هو مفيش غيرهم في مصر ولا ايه؟ حضر المؤتمر عدد كبير من المستشارين ورموز القانون، وفقهاء الدستور، بينهم المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية الأسبق، والمستشار بهي الدين عبدالله، المستشار عبدالمعز إبراهيم، الدكتور شوقي السيد، والمستشارة تهاني الجبالي ، التي وصفها الزند ب"المرأة الحديدية". ومن جانبه، أشار الزند إلى أنه تم توجيه الدعوة لمحمد طوسون رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشورى، الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، حتى لا يقال ولكن سيقال إن هذا تجمع سياسي، مضيفاً "دعهم وشأنهم.. نادي القضاء يمارس الدور الوطني المنوط به". وكان من بين الحضور أيضا، المستشار مرتضي منصور، ميرفت التلاوي رئيسة المجلس القومي للمرأة، المحامي حمدي الفخراني، رأفت فودة، الدكتور حسام بدراوي، المستشار عبدالله قنديل، ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، نبيل عزمي، نادية هنري عضوة مجلس الشورى، حافظ فاروق حافظ، فريدي البياضي، نجيب جبرائيل ممثل الكنيسة والناشط الحقوقي، محمد أنور السادات، المناضلة لميس جابر، الكاتب علاء الأسواني، المحامي خالد أبو بكر، الدكتور فؤاد رياض، الدكتور إبراهيم درويش، الدكتور يحي الجمل.