حذر الدكتور عدنان عبد الفتاح القباطي مدير منظمة اليونسيف بمحافظة الحديدة في اليمن، من مغبة تدهور الأوضاع الإنسانية والغذائية فى اليمن وأثر ذلك على الطفل اليمنى. وقال إن اليمن يعد واحد من أعلى معدلات سوء التغذية المزمن في العالم حيث تشير التقارير إلى أن 58% من الأطفال يعانون من التقزم نتيجة سوء التغذية وحوالي مليون طفل مصابون بسوء التغذية منهم 267 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم وهذا يجعلهم معرضين للموت في وقت قريب جدا. وأوضح الدكتور عدنان عبد الفتاح القباطي في كلمته التي القاها في حفل افتتاح ورشة العمل التوجيهية للصحفيين والتعريفية بسوء التغذية التي تنظمها على مدى يومين منظمة اليونيسيف، بالتعاون مع مكتب الصحة بالمحافظة بمشاركة 25 إعلاميا من محافظات الحديدة وريمة والمحويت بأن المسح الميداني الذي أجراه مكتب الصحة بالحديدة ومنظمة اليونيسف يشير الى أن معدل سوء التغذية بمحافظة الحديدة وحدها بلغ 7.31% من بين الأطفال دون الخامسة من العمر وهذا يثير قلقنا خاصة وأن الكثير من الإباء والأمهات لا يعتبرون النحافة والهزل في الأطفال غير مدعاة للقلق والخوف، مؤكدا أن عدم توفير المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي الملائمة تساهم في زيادة أمراض الإسهال بين الأطفال وبالتالي المستويات العالية من سوء التغذية الحاد بنفس مقدار مساهمة عدم كفاية التغذية والغذاء المناسب. وشدد على الإعلاميين المشاركين في هذه الورشة الهامة على الالتزام بها والاستفادة من التوجيهات المقدمة منها من خلال تطوير المساعدة الصحفية أثناء كتابة تقاريرهم الصحفية حول القضايا التي تمس الأطفال وشئونهم بطريقة تتناسب مع أعمارهم وتراعي حساسية قضاياهم.