وَجَّه الدكتور هشام قِنديل، رئيس مجلس الوزراء، الشكر للحكومة التركية، ومجلس الأعمال، على إتاحة الفرصة للقاء رجال الأعمال والاطّلاع على نجاح التجربة السياسية الناجحة فى تجذير وتعميق الديمقراطية، ووصفها بأنها تجربة يجب أن تعلم. وقال قِنديل، فى كلمته أمام الدورة ال22 لمجلس الأعمال المصرى -التركى اليوم، إن التجربة التركية الاقتصادية ناجحة بشكل ملحوظ، وقد اختارت ما هو أنسب للمجتمع التركى، وهو ما يمكن أن نتعلم منه. وأشاد بموقف تركيا الداعم لمصر بعد الثورة، والتغيير فى مصر، مؤكدا أن رغبة الأتراك فى مساعدة مصر نابعة من القلب، وأن الحكومة التركية قدمت قرضا لمصر بقيمة مليار دولار، ومليار دولار أخرى لدعم المشروعات. وأعلن قنديل، أن هناك هدية لمصر من تركيا عبارة عن 150 سيارة نظافة، سيتم استخدامها فور وصولها، مشيرا إلى أهمية الاهتمام بإنشاء الطرق بما يفتح الباب أمام التنمية بشكل كبير، على اعتبار أن الطرق هى محور التنمية الأساسية. وقال، إن ما تم استعراضه فى اجتماع مجلس الأعمال المصرى- التركى، يدل على عمق العلاقات والرغبة فى التعاون، والنية لتحقيق آفاق جيدة من التعاون المصرى- التركى. وتطرق رئيس الوزراء، إلى أهمية المشاركة فى تطوير محور قناة السويس، الذى سيدر دخلا كبيرا قريبا، وقال، إننا نعمل على تنقية التشريعات من عوائق الاستثمار، خاصة فى هذا المحور، مشيرا إلى أن المشاكل التى نعانى منها يمكن أن تكون فرص للاستثمار للتغلب على هذه المشاكل. وأكد أن هناك إرادة سياسية قوية فى التعاون ودفعه بشكل كبير بين مصر وتركيا، مشيرا إلى أن الحكومة تنظر إلى الماضى نظرة تصالحية، وإعطاء الشعب المصرى حقه وتحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى. وشدد قنديل على أنه سيتم قريبا طرح مبادرة للتصالح مع المصريين الذين كان لهم استثمارات قبل الثورة، وتعثرت بعدها من أجل دفع الاستثمار، وكذلك المستثمرين العرب والأجانب. وأوضح قنديل أن الأمن فى مصر يعود إلى عافيته شيئا فشيئا، مما سيكون له أكبر الأثر فى جذب الاستثمارات، مشيرا إلى عزم الحكومة على الاستمرار فى دعم التقدم الأمنى، وكذلك بدء الجولة الجديدة من جذب الاستثمارات إلى مصر، ودعا رجال الأعمال إلى استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر.