فريق برشلونة يسدل الستار غدا الأحد على فعاليات بطولة كأس العالم للأندية باليابان من خلال اللقاء المثير الذي انتظره الجميع بين برشلونة الأسباني بطل أوروبا وسانتوس البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية. ويلتقي الفريقان على استاد "يوكوهاما" الدولي في لقاء "السحاب" العالمي بين أفضل فريقين في البطولة والذي يصعب التكهن بهوية الفائز فيه، ويرفع الفريقان شعار "لا بديل عن الفوز" في هذه المواجهة المثيرة التي تحمل في طياتها الكثير من المواجهات ذات الطابع الخاص. كانت الأندية البرازيلية قد فرضت هيمنتها على النسخ الثلاث الأولى من هذه البطولة حيث توج كورينثيانز وساو باولو وانترناسيونالي بألقاب البطولة في أعوام 2000 و2005 و2006 ثم بدأت الهيمنة الأوروبية على اللقب في السنوات الأربع التالية فكان اللقب من نصيب ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الأسباني وانتر ميلان الإيطالي على الترتيب. لذلك يطمح برشلونة إلى استغلال خبرته في البطولة التي يشارك فيها للمرة الثالثة من أجل الحفاظ على اللقب العالمي للقارة الأوروبية من ناحية وأن يصبح أول فريق يتوج باللقب مرتين علما بأنه خسر نهائي البطولة عام 2006 أمام إنترناسيونالي. وفي المقابل، يحلم سانتوس بالاستفادة من مهارات لاعبيه وشغفهم للانتصار العالمي في الفوز باللقب في أول مشاركة له بالبطولة. وشق الفريقان طريقهما إلى نهائي هذه البطولة بجدارة حيث حصل كل منهما على اللقب القاري ليبدأ مسيرته في البطولة الحالية من الدور قبل النهائي. ولم يجد سانتوس البرازيلي صعوبة كبيرة في التأهل للنهائي بعد الفوز 3/1 على كاشيوار ريسول الياباني الذي أطاح في طريقه لهذا الدور بكل من أوكلاند النيوزيلندي ومونتيري المكسيكي. وفي المباراة الأخرى بالمربع الذهبي، حقق برشلونة فوزا كبيرا 4/صفر دون عناء في مواجهة السد القطري ليؤكد هو الآخر على أحقيته في خوض المباراة النهائية. ولذلك، ترتفع معنويات الفريقين بشكل كبير قبل مباراة الغد ويبقى الحسم من نصيب الفريق الذي يستطيع الحفاظ على هدوء أعصابه واستغلال الأسلحة التي تمتلئ بها جعبة كل من المدربين بيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة وموريسي راماليو المدير الفني لسانتوس. ويخوض الفريقان مباراة الغد بصفوف شبه مكتملة وإن افتقد برشلونة واحدا من أبرز نجومه وهو المهاجم ديفيد فيا لإصابته بكسر في قصبة الساق خلال لقاء السد وعودته إلى برشلونة لإجراء جراحة. كما قد يفتقد برشلونة جهود المهاجم الآخر أليكسيس سانشيز الذي أصيب بشد عضلي واستبدل في نفس المباراة وإن كانت فرصته ما زالت قائمة بشكل جيد في المشاركة بالنهائي بينما عانى زميله الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو من كدمة خفيفة لن تمنعه من المشاركة. وفي المقابل، لا يفتقد راماليو من نجومه البارزين سوى اللاعب أدريانو الذي كان يعول عليه كثيرا في رقابة ميسي في هذه المباراة.