قالت مصادر أمنية فى مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى 400 كلم شمال العاصمة بغداد، إن 17 شخصًا قتلوا فى عدد من الأحداث الأمنية فى المدينة اليوم بينهم جنديان، كما أصيب عدد آخر بجروح. وقال مصدر أمنى فى شرطة نينوى، إن "محاميًا يدعى عبد الرزاق كشمولة، قتل بإطلاق نار من أسلحة كاتمة للصوت من قبل مسلحين مجهولين فى منطقة الطوالب غربى الموصل". وأضاف المصدر الذى طلب عدم نشر اسمه، أن القتيل هو ابن عم محافظ نينوى السابق دريد كشمولة، وثانى فرد فى العائلة ذاتها الذى يقتل فى غضون ثلاثة أيام، حيث قتل مسلحون قبل 3 أيام بلال كشمولة وهو رجل مسن بإطلاق نار فى منطقة الفاروق وسط الموصل. وكانت عائلة كشمولة قد تسلمت مهام إدارة محافظة نينوى بمنصب المحافظ، حيث تسلم أسامة كشمولة المنصب عام 2004، قبل أن يقتل بعد مرور 100 يوم من توليه المنصب، ومن ثم استلم شقيقه دريد كشمولة المنصب للفترة من 2004 وحتى سبتمبر 2009. وفى حادث أمنى ثان فى مدينة الموصل، قتل جنديان وأصيب آخر بإطلاق نار على دورية للجيش للعراقى شرقى الموصل. وقال مصدر أمنى، إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على دورية للجيش العراقى فى منطقة حى القادسية شرقى الموصل ما أدى الى مقتل جنديين وإصابة آخر بجروح". وأضاف المصدر أن "الشرطة طوقت مكان الحادث وشنت عملية تفتيش بحثا عن المنفذين فيما نقل القتلى إلى الطب الشرعى والجرحى إلى المستشفى لتلقى العلاج". كما أعلنت الشرطة الاتحادية المرتبطة مباشرة بوزارة الداخلية العراقية، عن تمكن عناصرها من قتل 14 مسلحاً واعتقال 10 آخرين إثر اشتباكات بين الجانبين فى جنوب الموصل. وقال بيان للمكتب الإعلامى فى الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية المتمركزة فى مدينة الموصل، إن "قوات الشرطة الاتحادية والجيش العراقى تمكنت من قتل 14 مسلحًا بعد الاشتباك معهم فى مناطق جنوب الموصل"، موضحاً أن "12 من المسلحين قتلوا فى اشتباكات مسلحة جنوب الموصل، استخدمت الشرطة فيها المروحيات، فيما قتل مسلحان آخران فى اشتباكات داخل مدينة الموصل". وأضاف البيان أن "القوات التابعة للفرقة اعتقلت عشرة مسلحين المطلوبين للقضاء فى ذات العملية فى مناطق جنوب الموصل". واشتدت المواجهات فى العراق منذ 23 إبريل الماضى، حينما اقتحمت قوات من الجيش العراقى ساحة اعتصام قضاء الحويجة بكركوك شمال العراق، بدعوى وجود مسلحين مطلوبين للسلطات داخل الساحة، مما أسفر عن مقتل 50 شخصًا وإصابة 110 بين المعتصمين، وفجّر غضبًا واسعًا تطور إلى اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن فى عدة محافظات، وسط مخاوف من اندلاع حرب طائفية.