غادر الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الأحد، طهران للقيام بجولة افريقية قصيرة تهدف إلى "تعزيز العلاقات" السياسية والاقتصادية مع بنين وغانا والنيجر أحد أكبر منتجى اليورانيوم فى العالم، كما أفاد موقع الرئاسة. وسيلتقى أحمدى نجاد الذى تنتهى ولايته فى يونيو رؤساء هذه الدول الثلاث، و"سيوقع على اتفاقيات فى مجال الطاقة والتجارة والثقافة والسياحة والصحة"، كما أفاد موقع الرئاسة على الإنترنت قبل مغادرته. وأضاف الرئيس الإيرانى "تعزيز العلاقات مع إفريقيا هى من ثوابت سياسة إيران.. التعاون مع الدول المستقلة لتوطيد سلطتها فى وجه الاستعماريين وتعزيز التعاون الاقتصادى والثقافى من الأهداف الأساسية لهذه الرحلة". ويتوقع وصول الرئيس الإيرانى إلى بنين عصر اليوم فى زيارة رسمية بصفته رئيسا لحركة دول عدم الانحياز. ثم ينتقل إلى النيجر فى زيارة تستغرق يومين ستكون أول زيارة لهذا البلد الصحراوى الفقير بهدف "تحسين" التعاون بين البلدين حسب مصادر رسمية فى نيامى. وأعلن سفير إيران فى نيامى محمد نكاح أن هذه الزيارة "ستكون منعطفا فى العلاقات بين البلدين"، وستخلق "فرصا ممتازة لمصلحة الشعبين"، ثم سيتوجه أحمدى نجاد بعد ذلك إلى غانا، حسب وسائل الإعلام المحلية. وتحاول إيران الخاضعة لعقوبات اقتصادية بسبب برنامجها النووى المثير للجدل الحصول على دعم إفريقى فى الأممالمتحدة خصوصًا بين الدول الإسلامية، وتشتبه الدول الغربية الكبرى وإسرائيل فى أنها تخفى شقًا عسكريًا تحت غطاء برنامج نووى مدنى، وهو ما تنفيه طهران بشدة.