ربما لم تتوقع إسرائيل أن تتعرض لهجوم هاكر مخطط له ومنظم على النحو الذي أصابها، منذ ليلة أمس، اسرائيل والتي تفاخرت دائما بأنها واحة التطور في المنطقة، وجدت نفسها " 403 error". الهجوم الذي قام به قراصنة إلكترونيين من المغرب والجزائر وتركيا وباكستان وفلسطين ومصر، سوريا، الأردن، السودان، أندونيسيا، السعودية، تونس ولبنان ، بحوالي 10000 هاكرز، أدى إلى اختراق 200000 حساب فيس بوك، و 5000 حساب تويتر، و 30000 حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية بالإضافة إلى موقع البورصة والموساد وموقع وزارة التعليم والقناة 7 وموقع الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، ووزارة القضاء والمحاكم ودائرة الهجرة. رسائل الهاكرز على المواقع تنوعت، من صور للأسير سامر العيساوي، إلى رسائل ذات طابع تهديدي، حيث كتب على أحد المواقع:" نحن نسمع صراخ من غزة .. نحن ندافع عن منطقتنا .. بالسابق كانت الحروب بالطائرات والدبابات أما ألان نحن ننتصر الكترونية ونهزمكم في الفضاء الالكتروني ... نجن ندمر .. نحن نستطيع الوصول لصفحتك الشخصية .. وجهازك الشخصي أينما تكون" وفي تعليقات على موقع تابع لقوات الاحتلال:" إن كان الإسرائيليين يمتلكون طائرات حربية ..! אם מטוסי קרב ישראליים יש .!فإن الفلسطينيين يمتلكون عقول إلكترونية ..! לפלסטינים יש מוחות אלקטרוניים .! To the government of Israel: Welcome to the Hackintifada الى حكومة اسرائيل : اهلا بكم في انتفاضة الهاكرز". الهجوم والذي خططت له مجموعة "أنيموس" والذي اسمته "ضد إسرائيل أو #OpIsrael"، جاء تضامناً منع الشعب الفلسطيني ومحو إسرائيل من على شبكة الانترنت. صحيفة جيروزاليم بوست، نشرت رسالة أرسلها أوفير كوهين – نائب ضابط أمن المعلومات الإسرائيلي –عبر البريد الإلكتروني إلى موظفي الكنيست يوم الخميس، أنه “لم يكن من المتوقع أن تصل الهجمات الإلكترونية إلى هذا المستوى غير المعهود، والذي لم نره من قبل”، وأضاف كوهين أن الحكومة الإلكترونية تعمل على صد هذا الهجوم الشرس. جماعة تابعة لأنونيموس تُدعى The N4m3le55 cr3w أعلنت أنها جمعت بيانات خاصة لأكثر 600 موقع و100 من الخوادم الاسرائيلية وستتم مهاجمتها، وشملت القائمة العديد من البنوك والمدارس والشركات، بالإضافة إلى مجموعة من المواقع الحكومية البارزة في إسرائيل، وأضافت جماعة N4m3le55 cr3w “لا نعلم ما الذي تبقَّى لأنونيموس كي تهاجمه!” وقع هذا الهجوم الإلكتروني الهائل على إسرائيل في يوم ذكرى الهولوكوست “ذكرى المحرقة”، واتهمت الحكومة الإسرائيلية جماعة أنونيموس بأنها أساءت في معاملة المواطنين الإسرائيليين وانتهاكها للمعاهدات المبرمة معها مسبقاً، مما هددت الحكومة بقطع الانترنت في غزَّة، متجاهلة “التحذيرات المتكررة” حول انتهاكات حقوق الإنسان.