أجرى الدكتور محمد مرسي، رئبس الجمهورية، لقاءات ثنائية مع رؤساء روسيا والصين والبرازيل، على هامش مشاركته في اجتماع رؤساء مبادرة "نيباد" ومنتدى رؤساء دول تجمع الاقتصادات الناشئة "بريكس" في جنوب أفريقيا. وقالت الرئاسة، في بيان وزعته على وسائل الإعلام في وقت متأخر من مساء أمس، إن مرسي التقى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، "لبحث العلاقات بين البلدين، خاصة ما يتعلق بجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر، وتحديدا في القطاعات التي تحظى فيها روسيا بميزة نسبية كالصناعات الهندسية والطائرات والبتروكيماويات، إضافة إلى جذب السياحة الروسية". كما التقى مرسي نظيره الصيني، جين بينج، و"بحثا زيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر". وشملت مقابلات الرئيس المصري لقاءً مع الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، "لمناقشة مقترحات دعم التعاون الثنائي". واستضاف الرئيس المصري حفل غداء للقادة الأفارقة، حضره رؤساء كل من السنغال، وبنين، وساحل العاج، وغينيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس وزراء إثيوبيا، ورئيس مجلس الأمة الجزائري. وفي كلمته أمام اجتماع دول "بريكس"، قال مرسي إن مصر "تعتزم استعادة موقعها في قلب القارة الأفريقية، وتطوير علاقاتها بالتجمعات الاقتصادية المهمة في العالم". ودعا الرئيس المصري إلى ما وصفه ب "الشراكة الاستراتيجة الجديدة لتيسير التوصل إلى حلول مشتركة للتحديات التي تواجه القارة الأفريقية، خاصة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية". وتجمع "بريكس" كيان يضم الاقتصاديات الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل وروسياوجنوب أفريقيا، فيما تقتصر عضوية مبادرة "نيباد"، وهو الاسم المختصر لمبادرة الشراكة للتنمية في أفريقيا، على عدد من الدول الأفريقية، وتهدف إلى مكافحة الفقر في القارة السمراء، خاصة من خلال الاستثمار في مجال الزراعة وتحسين البنية التحتية. ومصر عضو مؤسس في "نيباد"، في حين أنها ليست من بين أعضاء "بريكس"، إلا أن الرئيس المصري تلقى دعوة للمشاركة في اجتماعاته الأخيرة.