أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا مساء الأربعاء عن نشاط الرئيس محمد مرسي في جنوب إفريقيا حيث يشارك في اجتماع رؤساء دول مبادرة "نيباد" للبنية التحتية في أفريقيا، ومنتدى رؤساء دول تجمع "بريكس". وذكر البيان أن الرئيس مرسي ألقى كلمة أمام الاجتماع مع دول "بريكس" أكد فيها أن مشاركة مصر في هذا الاجتماع تكتسب أهمية خاصة تنبع من رغبتها الأكيدة واقتناعها بضرورة المشاركة الفعالة في جهود تنمية القارة الأفريقية، وفي دعم التعاون بينها وبين تجمع " بريكس" ، الأمر الذي يعبر عن عزم مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير في استعادة موقعها في قلب قارتها وتطوير علاقاتها مع التجمعات الاقتصادية المهمة في العالم. وأضاف البيان انه سبق هذا الاجتماع لقاء تنسيقي مع رؤساء المجموعة الأفريقية ( 16 دولة )، شارك فيه الرئيس مرسي حيث دعا قادة ورؤساء الدول الأفريقية لإيلاء أقصي درجات الاهتمام بقضية التنمية في أفريقيا، وللارتقاء بمستوي معيشة المواطن الأفريقي، مؤكداً أن ذلك يستوجب تعميق العمل المشترك من خلال إعمال مفهوم "الشراكة الإستراتيجية الجديدة" للتوصل إلي حلول مشتركة للتحديات التي تواجه دول القارة الأفريقية وصولاً إلى التنمية المستدامة اقتصادياً واجتماعياً وعلمياً. وفي إطار حرص الرئيس مرسي على الاهتمام بالتواصل مع دول القارة الأفريقية، والتأكيد على اهتمام مصر بأفريقيا، استضاف حفل غداء للقادة الأفارقة، حضره رؤساء دول السنغال، وبنين، وساحل العاج، وغينيا، ورئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، ورئيس وزراء أثيوبيا، ورئيس مجلس الأمة الجزائري، حيث أكد الرئيس مرسي أن التعاون الثنائي بين دول القارة الأفريقية يعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية في أفريقيا، وأن التواصل بين مختلف دول وأقاليم القارة وتسهيل حركة الأفراد والسلع سوف يعزز حركة التجارة البينية الأفريقية، ويحقق التكامل الاقتصادي بين دولها. وشدد الرئيس مرسي على أن مصر كانت وستظل على يقين بالقدرات والمقومات العظيمة التي تمتلكها القارة الأفريقية، وأن العمل مع الشركاء هو الخيار الأجدى لإطلاق هذه القدرات وتلبية التطلعات المشتركة للشعوب الأفريقية. من ناحية أخرى، أجرى الرئيس مرسي عدداً من اللقاءات الثنائية شملت لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكد الرئيس مرسي اهتمام مصر بدعم وتطوير العلاقات الثنائية، خاصة فيما يتعلق بجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر، وتحديداً في القطاعات التي تحظى فيها روسيا بميزة نسبية كالصناعات الهندسية والطائرات والبتروكيماويات، فضلاً عن تأكيد اهتمام مصر بالسياحة القادمة من روسيا. كما التقي الرئيس مرسي ونظيره الصيني جين بينج، حيث تناول اللقاء سبل زيادة حجم الاستثمارات الصينية في مصر، وتوسيع نطاق التعاون الثنائي بما يتناسب وخصوصية العلاقة بين البلدين. وشملت مقابلات رئيس الجمهورية أيضاً لقاء مع السيدة ديلما روسيف رئيسة البرازيل، حيث ناقش الطرفان عدداً من المقترحات للتعاون الثنائي بين البلدين.