أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر تقول الآن وداعا للديكتاتورية وعصر الرجل الواحد وتكميم الأفواه والبطش والفساد كما اكد ان مصر على طريق التحول الديمقراطي والعمل والانتاج. وقال الرئيس مرسي في كلمة له مساء اليوم امام اجتماع للجالية المصرية في اديس ابابا ان هناك مثلثا ذهبيا سينقل مصر إلى عصر التقدم والتنمية تتمثل في العمل والوعي والاخلاق. واشار الى هناك الكثير من المواطنين الذين يعملون بجد وصمت في كل القطاعات من اجل بناء الوطن من بينهم 17 مليونا يعملون في القطاع الخاص و6 ملايين في الحكومة والقطاع العام الى جانب 6 ملايين من الفلاحين الذين ينتشرون في حقول مصر لتزويد الشعب المصري بالمحاصيل والغذاء. وأكد الرئيس انه ليس هناك في المنطقة جيش سوى جيش مصر ويجب ان ندعمه بكل الطاقات الممكنة لأنه يحمي الوطن. وفيما يتعلق بسد النهضة الاثيوبي اكد الرئيس مرسي ان هناك لجنة فنية ثلاثية مشكلة من خبراء من مصر واثيوبيا والسودان تقوم بدراسة كل التفاصيل المتعلقة بهذا السد والنتائج المترتبة عليها بما في ذلك مسائل تخزين المياه والتوقيتات وتأثير ذلك على حصة مصر من المياه. وأكد ان هناك اتفاقا مع رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي مريام ديسالين على انه يتعين مراعاة المصالح المشتركة للبدين في ملف المياه واشار الى ان مصر بصدد تنفيذ مشروع عملاق في محور قناة السويس يسهم في جذب الاستمارات العربية والمحلية والاجنبية ويتيح فرص عمل للمواطنين واقامة مراكز لوجستية على اعلى مستوى عالمي. وقال إن المزاعم التي يرددها بعض المعترضين بأن هذا المشروع يعني جزء من ارض مصر هي ضرب من الأوهام وتثير السخرية والضحك وليس لها اساس من الصحة كما أشار في هذا الصدد الى ان هذا المشروع قد يؤثر على مصالح دول اخرى وهذا امر مشروع في المنافسة الاقتصادية. وقال الرئيس مرسي انه يحرص في جميع زياراته الخارجية على لقاء ابناء الجاليات المصرية الذين يحرصون على التواصل مع الوطن ويحملون همومه اينما وجدوا مؤكدا ان هذه الاجتماعات محببة الى قلبه حيث يستمع من خلالها الى اراء المصريين في الخارج حول سبل بناء وطنهم كما يتعرف على مشكلاتهم ويعمل على ايجاد الحلول المناسبة والسريعة لها. واشار الى ان مصر تمر الان بمرحلة التحول الديمقراطي بعد ثورة شعبية كانت تسعى للحرية والكرامة ولم تكن ثورة جياع تبحث عن لقمة العيش، وكانت ثورة قام بها المصريون للبحث عن غد افضل وثورة ضد الفساد والتبعية وتهميش دورنا العالمي وتسليم ارادتنا لغيرنا في ظل نظام يبدو انه كان ينتقم من شعبه وهي ثورة تبحث عن المعني الحقيقي لهذا الوطن وعن دور حقيقي لمصر الجغرافيا والتاريخ والاسلام والمسيحية والقيمة الحضارية. واوضح الرئيس انه من الطبيعي ان تمر الدول بعد الثورات بتحديات كثيرة وان مصر مرت بمرحلة مقلقة كان فيها دستور مؤقت ولكننا تمكنا من عبور هذه المرحلة ورغم السلبيات التي تعد طبيعية نظرا لضخامة الوطن بأهله واهدافه وكلما كبر حجم الوطن كلما كبرت التحديات. وأضاف "مازلنا نخطو خطوات جادة لنضع اقدامنا على طريق طويل من التنمية والاستقرار وتحقيق نهضة انتاجية كبيرة تستحقها مصر ولا يمكن تحقيقها بدون نشر التعليم واستخدام التكنولوجيا المتطورة وتحقيق العدالة الاجتماعية بما هو متاح. وطالب مرسي المصريين ببذل المزيد من الجهد والعرق والصبر والاخلاص حتى ننتج غذائنا ودوائنا وسلاحنا ونمتلك ارادتنا مع عدم الاختلاف على الاهداف وان تباينت الرؤى والافكار. وقال اننا الان على ابواب اجراء انتخابات مجلس النواب لتكتمل مؤسسات الدولة بعد ان تم انتخاب رئيس الجمهورية مشيرا الى ان السلطة الثالثة وهي السلطة القضائية موجودة وتؤدي مهامها.