شهد عام "2013" توسع البنوك الاسلامية فى التمويلات المشتركة لتعلن عن نفسها كمنافس للبنوك التجارية بعد اقتناص بنك أبوظبي الاسلامي- مصر "الوطنى للتنمية سابقًا" ترتيب اول تمويل اسلامي مشترك بنظام المضاربة لصالح شركة شرق الدلتاوبمشاركة بنوك مصر، عوده، البركة، المصرى الخليجى، المصرف المتحد بقيمة 110 ملايين دولار. ونجح البنك الاهلى فى اقتناص تمويل اسلامى بقيمة 200 مليون جنيه لشركة "الوطنية للدواجن" والذى يوجه لتمويل توسعات الشركة من شراء مواد خام بجانب شراء بعض الآلات والمعدات اللازمة للشركة خلال الفترة الراهنة. كما تقترب 3 بنوك ممثلة فى بنوك مصر وعودة والعقارى المصرى من توقيع العقود النهائية لتمويل حديد المصريين البالغ 1.070 مليار جنيه بصيغة الاستصناع والايجارة ويوجه التمويل لإنشاء مصنع حديد المصريين بمحافظة بني سويف. وانتهت 3 بنوك الاسبوع الماضى من توقيع مذكرة الشروط والاحكام لتمويل النوران للسكر البالغ 1.5 مليار جنيه بعد منافسة قوية مع عدد من البنوك ومن المتوقع الانتهاء من توقيع التمويل خلال العام الجارى عقب تسويقه. وتوقع عدد من الخبراء بالقطاع المصرفى ان تقود تمويلات الشركات الاسلامية المشتركة البنوك الاسلامية لتحقيق معدلات نمو جيدة خلال الفترة المقبلة. من جانبها ترى بسنت فهمى، الخبيرة المصرفية ومستشار بنك البركة الاسلامى سابقا، ان المشاركة في الربح والخسارة ومراعاة النواحي الاجتماعية هو ما دفع الشركات علي وجه الخصوص للاتجاه الي التمويل الاسلامي. توقعت فهمي ان تصل نسبة الصيرفة الاسلامية بمرور 5 سنوات الي 35% من النسبة الاجمالية للتمويل في مصر خاصة مع زيادة الاقبال عليها من شريحة كبيرة من العملاء والشركات. واشارت الى ان اكبر الدول التي تعتمد علي الاستثمار في مصر مثل تركيا و دول الخليج العربي وقطر تفضل التمويل الاسلامي وبالتالي فان البنوك تتوجه لتلبية طلبات عملائها. وقال علاء بندق، رئيس قطاع التمويل الاسلامي ببنك الشركة المصرفية، ان القطاع المصرفى سيشهد عقد عدد من التحالف بين البنوك الاسلامية والبنوك التجارية التى تمتلك فروعا اسلاميا للمنافسة على تمويلات الشركات. وتوقع بندق زيادة نسبة الصيرفة الاسلامية واعتماد الشركات علي التمويل الاسلامي بنسبة تصل الي 20%، موضحا ان اتجاهات العملاء هي ما تحدد خدمات البنوك وان توجه البنوك للتوسع في الصيرفة الاسلامية جاء بناءً علي رغبة عملائها.