يبحث الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مع ممثلين لشركات الانترنت والاتصالات تعويض المستخدمين عن بطء خدمات الانترنت وسوء اداء الشبكة خلال الفترة الحالية متأثرة بالعطل الجزئي في الكابلات البحرية التى توفر السرعات داخل الاراضي المصرية. قال الدكتور عمرو بدوي الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات أنه شكل لجنة تضم ممثلين لكافة العاملين بالقطاع لحصر حجم التأثر ودراسة سبل تعويض المستخدمين عن المشكلات التى تواجه الشبكة حاليا، مشيرا إلى أنه إجراء طبيعي يلي اي تأثر نتيجة انقطاع الشبكات. أوضح ل"أموال الغد" ان اللجنة تدرس خلال الفترة الحالية تحميل المصرية للاتصالات او شركات الانترنت تكاليف تعويض المستخدمين عن الفترة الحالية لافتا إلى أن الاتفاق النهائي سيتم الاعلان عنه خلال الايام القليلة المقبلة. شدد على أن الجهاز الزم الشركات بتعويض المستخدمين عن انقطاع الخدمات خلال احداث جمعة الغضب في 28 يناير 2011 منوها على أن الشركات وإن لم تحصل على مستحقاتها حتى الآن التزمت عقب تشغيل الخدمات بتعويض المستخدمين بخفض 25% -30% من قيمة الفواتير الشهرية بالاضافة إلى الاعتذار الادبي. استطرد أن مطالبة جهاز حماية المستهلك تنظيم الاتصالات بتعويض المستخدمين جاء "متأخرا" موضحا ان تنظيم الاتصالات يسعى منذ انقطاع الخدمة لدراسة سبل تعويض المستخدمين. أرسل جهاز حماية المستهلك خطاباً رسمياً إلى الدكتور عمرو بدوى، رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، أمس، للتأكيد على حق المستهلكين فى الحصول على الخدمة الكاملة للإنترنت من الشركات المتعاقدين معها. قال عاطف يعقوب، رئيس الجهاز، في تصريحات صحفية سابقة أن الجهاز رصد تعرض جمهور المستهلكين فى مصر إلى انقطاع أو بطء خدمة الإنترنت نتيجة قطع فى الكابلات البحرية فى الساحل الشمالى بالإسكندرية، وهو ما قد نتج عنه التأثير فى كفاءة وجودة خدمات نصف سعة الإنترنت فى مصر بالنسبة لجميع المشغلين، سواء الثابت أو شركات المحمول، وهو الأمر الذى أثر بالسلب على جمهور المستهلكين وأصبحت معه الخدمات المقدمة من شركات الإنترنت ناقصة ويتوجب إعادة مقابل ما يجبر النقص فيها. عودة الخدمة المؤمنة للإنترنت بصورة طبيعية صباح اليوم، بعد إجراء عمليات تحميل للخدمة على مسارات بديلة بعد حدوث قطع في كابل "WE4-SEA-ME" صباح أمس الأربعاء. يعد الكابل المشار إليه أحد الكابلات البحرية الرئيسية، التي تعتمد عليها الشركة في تقديم خدمات الإنترنت، وعلى الرغم من كونه ثالث كابل بحري يقطع في أقل من خمسة أيام إلا أن الشركة قالت في بيان صحفي أنها قامت بإجراء عمليات تحميل الحركة على مسارات بديلة مما أدى إلى عودة الخدمة المؤمنة فقط بصورة طبيعية خلال ساعات، ويعود الفضل في ذلك الي الخطة التأمينية التي تضعها الشركة من خلال توفير سعات تراسلية على عدد من الكابلات التي تمر بمصر لتتمكن من مواجهة اي قطع طاريء في الكابلات الرئيسية لتقديم الخدمة.