في 2008 تسببت سفينة بحرية تلقي بحمولاتها في قطع الانترنت عن مصر لمدة 15 يوما متتالية لتصبح دولة يصل تعدادها حوالي 75 مليون نسمة معزولة تماما عن العالم بسبب" هلب" ؛ وفي 2011 انقطعت مصر عن العالم لاسبوع آخر بعد خروج شباب مصريين يطالبون بسقوط نظام ليجد نفسه يواجه حرمانا من حق انساني في التواصل مع غيره من البشر،. وفي بداية الاسبوع الجاري وتحديدا فجر الجمعة استيقظت مصر للمرة الثالثة على التوالي على سوء واضح في خدمات الانترنت لتأثر كابلها الرئيسي TE North و الكابل EIG بسوء الاحوال الجوية ليشهدا وعكة تستمرلمدة ثلاثة اسابيع تدخل فيها شبكة الانترنت المحلية في "اجازة مرضية" تلتها الازمة الاخيرة فجر امس بتسبب ثلاثة "غطاسين" في انقطاع الكابل البديل لخدمات الانترنت ليواجه 30 مليون مستخدم انترنت ازمة حقيقية في الخدمات من المتوقع ان تنتهي في الاسبوع الثالث من ابريل. وتتسبب الازمات المتلاحقة التى تنال من الانترنت المصرية وتضربها "في مقتل" في فتح ملفات جديد قد تنساها او تتنساها وزارة الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات حول منظومة التأمين التى تتبعها الجهات المعنية للحفاظ على مصر متصلة بالانترنت وعلى اتصال بالعالم الخارجي كحق طبيعى لدولة "تتوسط العالم". ويؤكد الدكتور عادل دانش رئيس شركة اكسيد لخدمات التعهيد احدى شركات الصرية للاتصالات على ان اتهام بعض العناصر بسرقة الكابلات البحرية وهو ماتم الاعلان عنه مساء امس يدعو للتساؤل حول السبب الرئيسي لسرقة كوابل تربط مصر بالعالم ومدى ارتباطها بعمليات السرقة المتكررة التى تعاني منها البنية التحتية الخاصة بالمصرية للاتصالات بصفة عامة بهدف الاستفادة من معدن النحاس بالكوابل الارضية المسروقة. ويوضح دانش أنه في حالة ثبوت شبهة سياسية باستهداف قطع الاتصالات والانترنت من جهات تسعى لتهديد القطاع بمصر فإن السيناريو الاقرب للتصديق هو ان بعض الجهات تسعى لتدمير البنية الاقتصادية والبيئة الاستثمارية في مصر بتعمد إظهار ضعف الدولة وتأثر بنيتها التحتية.