قال مسئولون بأكبر شركتين للإنترنت في مصر إنه سيتم تعويض سعات الإنترنت المفقودة خلال ساعات عبر مسارات بديلة بعد قطع في الكابلين البحريين "EIG" و"TE North" بالبحر المتوسط الذي أدى إلى تأثر خدمة الإنترنت بنسبة 30 %. قال أحمد اسامة الرئيس التنفيذي لشركة تي إي داتا لخدمات الإنترنت( المملوكة للدولة) " إن تأثير انقطاع كابلات الإنترنت بالأمس أفقد الشركة بمفردها 25 %من سعاتها". وأضاف " للأنباء اليوم السبت:" تقوم غرفة عمليات شركات الإنترنت بمصر بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تحويل سعات الإنترنت عبر مسارات بديلة لتعويض السعات المفقودة". ووقع قطع في الكابلين البحريين "EIG" و"TE North" بالبحر المتوسط فجر أمس الجمعة على مسافة 91 كيلومترا شمال نقطة انزال الكابلات البحرية بأبو تلات غرب مدينة الاسكندرية، الأمر الذي أدى إلى تأثر خدمة الإنترنت على مستوى الاستهلاك الحقيقي في ساعة الذروة بنسبة 30 % مقارنة بنفس التوقيت خلال الأسبوع الماضي. وأشار أسامة إلى أن تعديل مسارات سعات الإنترنت ستعمل على حل الازمة بشكل نهائي مساء اليوم السبت. بدوره قال وسيم أرساني الرئيس التنفيذي لشركة لينك دوت نت، " إن قطع الكابلات البحرية أمس قد اثر على خدمات الإنترنت الخاصة بالشركة بنسبة بلغت 20% ". يأتي ذلك في الوقت الذى قالت به حكومة مصر، إن تأثير قطع الكابلين البحريين على خدمات الإنترنت في ساعة الذروة مصر لا يتعدى نسبة 30 % مقارنة بنفس التوقيت خلال الأسبوع الماضي. وأضاف أرساني" للأنباء اليوم السبت:" تم استعادة جزء من تلك السعات عبر تحويلها الى مسارات احتياطية، متوقعا ان تعمل الشركة بكافة طاقاتها خلال الساعات القليلة المقبلة". وقالت الشركة المصرية للاتصالات ( المملوكة للدولة) في بيان صحفي على نسخة منه مساء أمس، إنها قامت بعمليات تحميل حركة الإنترنت على مسارات بديلة مما سيؤدي إلى عودة الخدمة المؤمنة بصورة طبيعية بنسبة 93 % خلال ساعات قليلة. بدوره قال وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمي في تصريحات صحفية مساء أمس، إن انقطاع كابلين للاتصالات الدولية في مصر، يعود الى سوء الاحوال الجوية التي شهدته مصر امس الجمعة. وكانت 5 كابلات بحرية قد قطعت في الأسبوع الممتد بين نهاية شهر يناير/ كانون الثاني وبداية شهر فبراير/شباط والتي تصل الكثير من الدول العربية ودول جنوب آسيا بالاتحاد الأوروبي و تحمل حوالي 70% من المعلومات بين آسيا وأوروبا. وبسبب هذا القطع خسرت مصر وباكستان نسبة 70% من قدرتها على الاتصال بالإنترنت ، وتأثرت الكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والجزائر والسودان وسورية والبحرين وقطر والهند والمالديف وبنغلاديش وهونغ كونغ وإندونيسيا وتايلاند وسريلانكا ونيبال وبوتان بشكل كبير، بينما عانى البعض في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية ودول شرق آسيا من بطء بسيط.