كتب- محمد فارس: بدأت الأحزاب والحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى التى شاركت فى مؤتمر "من أجل مصر" الذى عقد برئاسة المرشد العام لجماعة الخوان المسلمين الدكتور محمد بديع ، أمس الأول ، التحرك فى اعداد المسودة التى يسعوا الى ارسالها الى الرئيس مبارك للمطالبة بالاصلاح السياسى والدستورى والحصول على ضمانات لمنع تزوير إرادة المصريين فى الانتخابات البرلمانية القادمة ، بالاضافة الى تشكيل موفد لمقابلة الرئيس لعرض مطالبهم عليه ، مؤكدين على انه حال رفض الرئيس مقابلتهم سيقاطعون إنتخابات مجلس الشعب المقبلة بهدف الضغط على النظام ، إلا أن الجانب الاخر قال "الخاسر من هذه الخطوة من سيقدم عليها" . فى البداية قال الدكتور أسامة الغزالى حرب،رئيس حزب الجبهة الديمقراطى، أن جميع الأحزاب والقوي السياسية التي شاركت في مؤتمر"من أجل مصر"، سوف تطالب في الأيام القليلة القادمة رئيس الجمهورية بإصدار مرسوم بقانون يتكون من 10 مواد تحقق الضمانات التي تطالب بها المعارضة من أجل نزاهة الانتخابات والإصلاح السياسي . أضاف، سوف يتم تشكيل وفد يتكون من 50 شخصية سياسية يمثلون القوي السياسية في مصر لمقابلة الرئيس مبارك ، لعرض مطالب الشعب عليه . وأكد حرب، على انه إذا رفض رئيس الجمهورية مقابلة وفد القوي الوطنية ولم يستجب للمطالب الخاصة بتحقيق الضمانات التي يطالب بها الشعب فإن الأحزاب والقوي السياسية سيتخذون قرارا بمقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية شهر أكتوبر القادم . شاركه الرأى الدكتور سعد الكتاتني ،عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الإخوان ، مؤكدا على أنه إذا اتفقت القوي الوطنية علي قرار مقاطعة الانتخابات فإن الإخوان لن يشاركوا فيها ، حفاظا على ارادة المواطنين وحقوقهم فى إختيار من يمثلهم فى مجلس الشعب ، وذلك من خلال وجود ضمانات من الرئيس بنزاهة العملية الانتخابية . وحول حديث القوى السياسية فى مصر عن نزاهة الانتخابات خلال الفترة القليلة الماضية ، أرج عضو مكتب الارشاد السبب فيها الى أن مصر تستحق ترسيخ مبادئ الحرية والديمقراطية بشكل فعلى وليس من خلال الأحاديث فقط كما هو متبع . وعن الهجوم الذي شنه رئيس حزب التجمع ، علي خلفية الدعوة التي وجهها مرشد الجماعة للأحزاب لحضور المؤتمر قال الكتاتني إنه لا توجد قطيعة كاملة مع حزب التجمع حيث قام وفد من الجماعة بزيارة مقر الحزب مرتين خلال العام الجارى ، وذلك ما جعلنا فى الجماعة نتعجب من تصريحات الدكتور رفعت السعيد التى لم يستند فيها الى حقائق. ولفت، الى أن السعيد دائما ما يغازل النظام ، وذلك ما يتضح من خلال هجومة المستمر على الحركات والاحزاب التى لها موقف معلن من مقاطعة الانتخابات حال عدم وجود ضمانات لنزاهة الانتخابات . تابع"الدليل على ذلك اعلان حزب التجمع مشاركته فى الانتخابات بأكثر من 50 مرشحا" . ومن جهته قال الدكتور أشرف بلبع ، مستشار رئيس حزب الوفد للاتصال السياسي ، أن الوفد دعا جميع القوي الوطنية لعقد مؤتمر يوم 5 أغسطس القادم تحت شعار "لا انتخابات بدون ضمانات" ، والذى سيتم خلاله إقرار عريضة بالمطالب الخاصة بالضمانات العاجلة لنزاهة الانتخابات . وعن موقف الوفد في ظل الموقف المعلن للحزب بالمشاركة في الانتخابات ، مع أن ذلك يعد مخالفة واضحة وصريحة لمبادئ ائتلاف أحزاب المعارضة الذى يشارك فيه الوفد ،قال بلبع، إن الشعار الذى اختاره الحزب للموئمر" لا انتخابات بدون ضمانات" يجيب على كل التساؤلات والتكهنات والشائعات التى يروجها البعض ضد حزب الوفد . على الجانب الآخر، قال الدكتور جمال السعيد، أمين تنظيم الحزب الوطنى بالقاهرة، ان الفترة الحالية تشهد حراكا سياسيا كبيرا من جميع الاحزاب التى ستشارك فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة . وأكد على ان تحالفات بعض الأحزاب مع بعضها البعض مؤشر قوى على قدرة ونجاح الحزب الوطنى الذى استطاع أن يكون حزب الأغلبية منذ نشأته عام 1978 . وطالب السعيد جميع أحزاب المعارضة بالعمل الجاد والتوجه نحو المواطن من خلال النزول الى الشارع ، بدلا من التصريحات الاعلامية ، لأن المواطن المصرى لديه وعى كبير يمكنه من تقييم الحزب الذى يعمل لصالحة والأحزاب التى تتخذ من الحديث منهجا لها . وعن مطالبة الاخوان وأحزاب ائتلاف المعارضة الرئيس مبارك ، بضرورة وجود ضمانات لنزاهة الانتخابات ، قال السعيد ، الاخوان يبحثون عن شماعة يعلقوا عليها أخطائهم التى اتضحت بعد مشاركتهم فى مجلس الشعب منذ عام 2005 ب 88 مقعدا ، والتىأدت الى انعدام ثقة المواطنين فيهم ، نظرا لعدم وجود مشروع او برنامج حقيقى يسعوا الى تحقيقه ، أضاف" بالنسبة لأحزاب الائتلاف فإنهم يسعوا الى منافسة الحزب الوطنى ، حتى أن رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدى له أكثر نت تصريح حول سعيه الى الحصول على عدد كبير من مقاعد مجلس الشعب من خلال منافسته للوطنى فى جميع الدوائر الانتخابية ، لافتا الى ان حزبة يتمنى يأمل فى وجود أحزاب اخرى مثل الوفد قادرة على المنافسة فى النتخابات ، لأن ذلك أحد ركائز الوطنى القائمة على التعددية. كما أكد على ان الدستور يضمن نزاهة الانتخابات وبالتالى ليس هناك ما يستعدعى مطالبة بعض الاحزاب للرئيس بوجود ضمانات لنزاهة الانتخابات . وحول تهديد القوى السياسية بمقاطعة الانتخابات حال رفض الرئيس مقابلتهم ، أوضح السعيد أن الخاسر من هذه الخطوة من سيقدم عليها .