أجمع الخبراء على انتعاش سوق التأمين التكافلي خلال الأونة الاخيرة، بجانب توقعاتهم بزيادته خلال الفترة المقبلة، موضحين أنه يحتاج فقط إلى بعض التشريعات وزيادة الوعي به لدى العملاء خلال الفترة المقبلة. أكد عبدالرؤوف قطب، رئيس الإتحاد المصرى للتأمين، العضو المنتدب بشركة بيت التأمين المصرى السعودى، ان التأمين التكافلى يحتاج إلى تقنين داخل التشريعات، موضحاً انه يجب ان يصدر باب خاص بالتأمين التكافلى فى قانون التأمين والإشراف عليها، بالإضافة إلى المعايير المحاسبية التى يخضع لها. وأضاف ان قلة الوعى التأمينى تعتبر تحدى آخر يواجه التأمين التكافلى ويجب زيادة وعي المواطنين بالتأمين التكافلى خلال الفترة المقبلة، مما يحقق الفائدة الشاملة، والنفع على الشركات والمنتجين والوسطاء، مشيراً إلى أن التأمين التكافلى أصبح علم يدرس مثل التأمين التجارى تماماً. وأشار إلى أنه لكى ننهض بقطاع التأمين التكافلى يجب الوقوف على تلك المشكلات، وتوقع نمو التأمين التكافلى على مستوى مصر والعالم العربى والإسلامى وأن تشهد صناعة التأمين الكافلى فى مصر زيادة تصل إلى 25% سنوياً. أكد محمد عبد الجواد، العضو المنتدب لشركة المشرق العربى للتأمين التكافلي، أن التحديات التي تواجه التأمين بصفة عامة وليس التأمين التكافلي فقط هو عدم استقرار الوضع الإقتصادي والأمني، مؤكداً أنه بالرغم من التحديات والضغوط التي تواجه نمو التأمين التكافلي إلا أنه لايزال هناك فرص نمو كبيرة خلال المرحلة القادمة. وأشار الى أن استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد سينعكس على قطاع التأمين بصفة عامة والتأمين التكافلي بصفة خاصة وسيؤدى إلى حدوث طفرة غير مسبوقة. ومن جانبه أوضح محمد عبدالمولى، مدير عام الشئون الفنية بشركة "وثاق" للتأمين التكافلى، أن التأمين التكافلي سوق واعد، ومنتظر توسعه خلال الفترة المقبلة، ولكن الظروف الإقتصادية والسياسية المضطربة لها التأثير السلبي على قطاع التأمين بنوعيه التكافلي والتجاري. وأوضح أن التأمين التكافلي منذ بدايته بالسوق المصري اجتذب شريحة واسعة من العملاء، بجانب زيادته بمعدلات مرتفعة سنوياً، موضحاً أنه نتيجة لذلك، فهناك بعض الشركات الأجنبية والمحلية التي ترغب في التوغل بسوق التأمين التكافلي، بالإضافة إلى رغبة البعض الأخر في شراء حصص إحدى شركات التأمين التكافلي، لما يحققه من معدلات نمو مرتفعة خلال الأونة الاخيرة، والمنتظر زيادتها مستقبلياً.