خاص - أموال الغد : أكد مصدر مصرفى رفيع المستوى أن القروض المتعثرة بالبنوك مغطاة بالكامل بالمخصصات المجنبة لمواجهتها، مؤكداً أن البنك المركزى لا ينظر إلى هذه القروض بشكل مطلق، ولا يُقيّمها دون النظر إلى نسبة الغطاء على المخصصات المجنبة لمواجهة هذه المديونيات والضمانات اللازمة، ومدى كفايتها، وكذا حجم الديون المتعثرة، مقابل إجمالى التسهيلات دون أن يكشف عنها. أشار المصدر، الذى طلب عدم الكشف عن اسمه، وفقا لما نشرته المصرى اليوم إلى عدم قلق المركزى من البيانات والمؤشرات التى تصدرها مؤسسات مالية وتمويلية دولية حول حجم القروض المتعثرة عربياً، مؤكداً أن هذه القروض «متغطية» بالكامل بالمخصصات محلياً، ولا تقلقنا حسب قوله. وأكد أن برنامج الإصلاح المالى والمصرفى الذى تبناه البنك المركزى وانتهى من مرحلته الأولى كان من أهم أولوياته التخلص من الديون المتعثرة بالبنوك، مشيراً إلى إنجاز أكثر من 95% من البرنامج، محذراً من النظر إلى البيانات والمؤشرات الواردة بالتقارير الدولية حول أداء البنوك المحلية دون تحليلها فنياً. كان معهد التمويل الدولى قد كشف عن تصدر مصر قائمة الدول العربية فى حجم القروض المتعثرة، وأشار تقرير للمعهد التابع للبنك الدولى إلى أن مصر جاءت فى المرتبة الأولى من حيث حجم القروض المتعثرة إلى إجمالى التسهيلات الائتمانية، العام الماضى 2009، تلتها تونس، الكويت، البحرين، المغرب، الأردن، السعودية، الإمارات، عمان، ولبنان، بينما جاءت قطر فى نهاية القائمة. من جهته، أشار طارق عامر، رئيس البنك الأهلى المصرى، إلى عدم رغبة البنوك فى شطب الديون المتعثرة من ميزانياتها، رغم إمكانية ذلك، مؤكداً أن عدم تجنيب المخصصات الكافية لمواجهة هذه الديون قد يخلق مشاكل للبنوك، ويحقق خسائر على رأسمال البنوك. قال «عامر»: من المهم النظر إلى نسبة المخصصات، مقارنة بالديون، مؤكداً أن طبيعة عمل البنوك ترتبط بالقروض الرديئة وغير المنتظمة وتحتاج معالجتها إلى إجراءات خاصة، وأوضح أن البنك الأهلى قام بتغطية الديون المتعثرة لديه ليصل إلى الحدود الآمنة