شهد ملتقى الشرق الأوسط السنوي التاسع للتأمين لعام 2013، الذي انعقد تحت رعاية مصرف البحرين المركزي، افتتاحاً متميزاً في مركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج في مملكة البحرين. وتأكيداً على مكانته المرموقة بصفته التجمع السنوي الأكبر والأكثر تأثيراً لقادة صناعة التأمين في المنطقة، احتضن ملتقى الشرق الأوسط للتأمين لعام 2013 ما يزيد عن 500 شخصية بارزة من كبار صنّاع القرار الذين ينتمون إلى أكثر من 160 مؤسسة لعقد مناقشات تركز على موازنة النمو مع الربحية، وتحديد إستراتيجيات جديدة للحفاظ على القوة الدافعة للنمو مع تعزيز الربحية الفنية والتشغيلية في سوق التأمين الإقليمي الذي تزيد التنافسية فيه يوماً بعد يوم. صرح ديفيد ماكلين، الرئيس التنفيذي لملتقى الشرق الأوسط للتأمين، أنه تُشير التقارير الأخيرة إلى أن تغلغل التأمين في الشرق الأوسط لا يزال 1% تقريباً، وهو ما يعد منخفضاً بشكلٍ كبير بالمقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى، مما يدل على إمكانية تحقيق طفرة في النمو خلال السنوات القليلة القادمة. وأوضح أن النمو الاقتصادي القوي في المنطقة يظل القوة الدافعة الرئيسة للنمو في سوق التأمين، ورغم ذلك، ولكي تستمر أسواق التأمين في الشرق الأوسط في النمو والتطور، يجب على الشركات الرائدة في الصناعة مواصلة تقييم نماذج أعمالها وإستراتيجياتها للتأكد من قوتها. واستطرد قائلا أنه تُلقي التحديات الخاصة بالمنافسة المتزايدة على الحصة السوقية من جانب الشركات الإقليمية والشركات متعددة الجنسيات بمزيد من الضغوط على الربحية نظراً لحقيقة أن السعر ما زال عامل اختلاف رئيس بين تلك الشركات. كما أشار بقوله أنه مع وجود الإمكانيات المتميزة غير المستغلة في المنطقة، فإنه يجب على الشركات الرائدة في الصناعة التركيز على تقديم منتجات متطورة ومتميزة مع مقترحات لها قيمة مهمة، وتعزيز الشفافية وتبنّي أفضل المعايير الدولية من أجل تحسين إمكانية النمو وضمان النجاح طويل الأجل في سوق التأمين الحيوي في الشرق الأوسط. وقد افتُتح الملتقى الذي امتد ليومين بكلمة افتتاحية ألقاها السيد عبد الرحمن محمد الباكر، المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي، الذي أكد على تحسين أُطر العمل التنظيمية المساعدة يسهم في تحقيق مزيد من التطوير لصناعة التأمين في الشرق الأوسط. وتبعت الكلمة الافتتاحية للملتقى كلمة خاصة ألقاها السيد إنريكو بيرتاجنا، رئيس جنوب وشرق أوروبا وأفريقيا، المدير الإقليمي لشركة لويدز في إيطاليا. وخلال تقييمه للتطورات في صناعة التأمين العالمية وآثارها على منطقة الشرق الأوسط، أشار السيد بيرتاجنا بقوله "حققت صناعة التأمين في المنطقة تطوراً هائلاً في تاريخها الحديث نسبياً. لكنه نظراً لنمو وتزايد الاحتياجات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط بشكلٍ أكثر تطوراً وترابطاً وشمولية، يجب على صناعة التأمين في المنطقة أن تواكب هذا التطور. ومن أبرز ما شهده ملتقى الشرق الأوسط للتأمين لهذا العام جلسة مناظرات القوة بين قادة الصناعة، التي تميزت بمناظرات رفيعة المستوى حول الحفاظ على القوة الدافعة للنمو مع زيادة الربحية الفنية. وقد ركزت المناقشات التي قادها جستن بالكومب، رئيس قطاع التأمين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة إرنست آند يونغ، وحضرها أيمن عادل الحوت، نائب رئيس المجموعة للعمليات، شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين (ش.م.س) ميد غلف، وجميل بهو، المدير التنفيذي لمجموعة الهلال العالمية، وأليكسيس دي بوريغارد، الرئيس التنفيذي للتسويق وعرض منتجات التجزئة في شركة أكسا إنشورانس غلف (ش.م.س)، وماريو فالديز، المدير العام لشركة متلايف أليكو الخليج، على إعادة النظر في إستراتيجيات النمو وبناء مسار نحو نمو مربح ومستدام في صناعة التأمين في الشرق الأوسط. وخلال تعليقه على المشاركة في هذا الحدث، صرح ماريو فالديز، المدير العام لشركة متلايف أليكو الخليج، قائلاً "خلال السنوات القليلة الماضية، شهدت صناعة التأمين في جميع أنحاء العالم تيارات تحول مستمرة، وتُلقي أسعار الفائدة المنخفضة والمخاطر الدائمة للاقتصاد الكلي وركود الأسواق الكبيرة بمزيد من الضغوط على شركات التأمين لتخصيص الموارد للأسواق التي سوف تدعم محرك النمو الخاص بها. وأشار إلى أن ما وصلت إليه صناعة التأمين في منطقة الشرق الأوسط لهو شيء جدير بالثناء، موضحاً أنه في الواقع لم تُثبت المنطقة قدرتها على الصمود في أوقات الاضطراب فحسب، لكنها نجحت أيضاً في تحقيق نتائج قوية، وفي الوقت الحاضر، يعد مستوى الاستثمارات في البنية التحتية والنمو السكاني المتزايد وظهور القطاعات الناشئة وقطاعات العملاء المؤثرين في بعض المؤشرات التي تؤكد على الإمكانيات الواعدة لسوق التأمين على الحياة في المنطقة. وأضاف قائلاً "يسر شركة متلايف أليكو أن تبرهن على التزامها بتطوير قطاع التأمين من خلال المشاركة في ملتقى الشرق الأوسط السنوي للتأمين المعروف، وإننا نتطلع إلى الرقي بتراثنا والاهتمام بالإمكانيات القيادية لعقد شراكات مع رواد الصناعة، والعمل معاً على توقع الفرص والتحديات الكامنة." كما افتتح السيد عبد الرحمن محمد الباكر، المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي، معرض ملتقى الشرق الأوسط للتأمين، الذي أُقيم على هامش فعاليات الملتقى وعرض أحدث المنتجات والخدمات والابتكارات من ما يزيد عن 35 عارضاً. ويستمر ملتقى الشرق الأوسط للتأمين لعام 2013 غداً، ويضم جلسات نقاش حول أُطر عمل إدارة المخاطر والاندماجات والاستحواذات المرتقبة في صناعة التأمين الإقليمية. كما يضم اليوم الثاني من فعاليات الملتقى مناقشات تفاعلية حول المجالات الرئيسة مثل إعادة التأمين وشركات التأمين التابعة وتحديث حول التطورات الرئيسة في قطاعات التأمين في كبرى دول منطقة الشرق الأوسط.