حذر أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، من تنامي ظاهرة التطرف والعنف في مناطق واسعة من العالم الإسلامي ، مشيرا إلى التحديات التي تواجه العالم الإسلامي ، أبرزها القضية الفلسطينية، وطالب القمة بتبني استراتيجية واضحة للدفاع عن القدس، منوها كذلك بعقد جلسة خاصة لبحث المسألة في اليوم الأول من القمة الإسلامية التي تبدأ أعمالها بعد غد الأربعاء. ودعا في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية الذي يسبق انعقاد القمة الإسلامية الثانية عشرة في القاهرة اليوم الاثنين 4 فبراير 2013، الدول الأعضاء للعمل جنبا إلى جنب للقضاء على التطرف والغلو، مذكرا بما نص عليه برنامج العمل العشري الصادر عن قمة مكةالمكرمة الاستثنائية الثالثة، في 2005، والذي دعا إلى انتهاج الوسطية والاعتدال. على جانب آخر، أكد أوغلى أن المنظمة أصبحت شريكا فاعلا في المحافل الدولية، ولاعبا هاما في القضايا الإسلامية، مشددا على أن عمل المنظمة يمكنه أن يتقدم أكثر في حال حصول المنظمة على دعم أكبر من قبل الدول الأعضاء. وشدد على أن هذه الإنجازات تؤكد حقيقة أن المنظمة تقف على أرض صلبة، وأصبحت شريكا فاعلا لا يمكن الاستغناء عنه. وقال أوغلى إن القمة الحالية تنعقد في ظروف دقيقة تعيشها المنطقة، مشيرا إلى أنها تعد من أكثر الفترات حساسية منذ الحرب العالمية الثانية، وعوّل على أهمية التضامن الإسلامي الذي عبّر عنه برنامج العمل العشري، ونص عليه الميثاق الجديد للمنظمة. وعلى صعيد آخر، جدد أوغلى تضامن المنظمة مع مالي، معربا عن دعمه لما تبذله من أجل استعادة سيادتها على كامل أراضيها، وجدددعمه أيضا للبعثة الدولية العسكرية بقيادة إفريقية. وأوضح الأمين العام للمنظمة بأنه التقى بمبعوثه الخاص إلى الأزمة، جبريل باسولي، في مقر إقامته في القاهرة، أمس الأحد حيث بحث معه عقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية بالمنظمة، في صبيحة اليوم الأول للقمة، وذلك من أجل استكمال التنسيق مع الدولة المضيفةلبحث الأوضاع في مالي.