أكد اكمل الدين احسان اوغلى الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى فى الاجتماع التحضيرى لكبار الموظفين لمجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء فى منظمة التعاون الاسلامى ان مصر قادرة على تجاوز جميع التحديات الراهنة لتحقيق الاستقرار والامن والتنمية المستدامة . واشار اوغلى الى ان القمة الاسلامية تهدف الى التحام الصف الاسلامى ونبذ الفرقة والشتات واخماد الفتن ومحاربة الجهل والغلو والتطرف . وفيما يلى نص كلمة احسان اوغلى فى الاجتماع التحضيرى لكبار الموظفين لمجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء فى منظمة التعاون الاسلامى .. السيد الرئيس ،اصحاب السعادة رؤساء الوفود السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... يسرنى ان استهل هذا الاجتماع لكبار الموظفين الذى يمهد لانعقاد الدورة الثانية عشرة للقمة الاسلامية التى تحتضنها مصر ارض الكنانة ,مصر الحضارة ،مصر التاريخ العريق بتقديم خالص التهانى لمصر قيادة وحكومة وشعبا بحلول الذكرى الثانية لثورة 25 يناير المجيدة واتمنى دوام التقدم والازدهار. وكلنا ثقة ان مصر قادرة على تجاوز جميع التحديات الراهنة والانطلاق بعزيمة راسخة لتحقيق الاستقرار والامن والتنمية المستدامة .. كما يطيب لى ايضا ان اتقدم بالتقدير والعرفان لجمهورية السنغال لما انجزته خلال رئاستها للقمة فى الفترة السابقة من اجل تعزيز العمل الاسلامى المشترك فى مجالاته المختلفة مما ساهم فى تعزيز انشطة المنظمة ورفع مكانتها. ونتطلع اليوم ببالغ التقدير والامتنان الى رئاسة جمهورية مصر العربية التى يعول عليها العالم الاسلامى كثيرا فى المزيد من العمل لتطوير التضامن والعمل الاسلامى المشترك ،ونقدر فى هذا السياق الجهود الكبيرة التى بذلتها مصر لتحقيق هذا اللقاء الاسلامى الكبير على ارضها ونعرب عن صادق الامتنان لكل ما اعدته من تنظيم لضمان حسن الوفادة وكرم الضيافة والتاكد من سير اعمال فى افضل الظروف واننا على ثقة بان هذه القمة ستسفر عن نتائج ملموسة تعمق رؤية المنظمة وانشتطها نحو افاق جديدة تمكن العالم الاسلامى من تجاوز ازماته وتأمين مستقبل اكثر ازدهار واشراقا لشعوبه . ولا يفوتنى ان اعرب عن خالص الشكر والتقدير لجميع الدول الاعضاء لاهتمامها المتواصل بشئون منظمة التعاون الاسلامى التى حظيت على الدوام بكريم دعمها ورعايتها ،الامر الذى كان له اثره البالغ فى تعزيز نشاط المنظمة فى مختلف المجالات وساهم فى تحقيق المنجزات العديدة التى احرزتها والتى ارتقت بالمنظمة وجعلت منها منظمة رائدة على النطاق الدولى وهذا ما يجعلنا نتطلع فى اجتماعنا هذا الى نصرة قضايانا وتقدم امتنا . وفى هذا السياق نتقدم بخالص الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرميين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على رؤيته الثاقبة فى تعزيز التضامن الاسلامى من خلال مبادرته لعقد القمة الاسلامية الاستثنائية الثالثة التى عقدت بمكة عام 2005 والتى مهدت الطريق لاحداث النهضة التى شهدتها المنظمة فى جميع المجالات عبر البرنامج العشرى الصادر عن هذه القمة وعقده للقمة الاسلامية الاستثنائية الرابعة فى مكةالمكرمة فى شهر رمضان الماضى التى توافقت بحمد الله الى اعتماد قرارات هامة لالتحام الصف الاسلامى ونبذ الفرقة والشتات واخماد الفتن ومحاربة الجهل والغلو والتطرف . اصحاب السعادة منذ اخر لقاء لقادة الامة الاسلامية فى داكار قبل اربعة اعوام شهد العالم الاسلامى احداثا هامة ومر بتحديات كبيرة غير مسبوقة تستهدف ديننا وامننا واننا لفى حاجة ماسة لمواجهة هذه الاخطار جميعها ومعالجتها ولعل هذا ما يجعل التحضير للقمة الاسلامية الثانية عشرة امرا حيويا وبالغ الاهمية . وكما ترون فى مشروع جدول الاعمال فان امامنا عملا كبيرا،وقد اعدت الامانة العامة تقارير محدثة تلقى الضوء على اهم المستجدات فى القضايا المعروضة. وفى الختام اتمنى لكم التوفيق فى مداولاتكم من اجل تحقيق المصلحة العليا للامة الاسلامية والدفاع عن قضاياها.