قال المهندس حمادة منصور نائب رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر الأسبق أن احتكار الحكومة لإدارة السكك الحديد ساهم فى تدهور أوضاعها بشكل كبير نتيجة سوء الإدارة وتحقيقها لخسائر لعدم خضوعها لاليات السوق فى تحديد ثمن الخدمة المقدمة . وأوضح أن 39% من أسباب الحوادث التى تقع على خطوط السكك الحديد بمصر ترجع إلى الأخطاء البشرية وأن 32% من الحوادث يرجع إلى العطل فى الآلات والمعدات حسب دراسة أعدتها وكالة التنمية الدولية اليابانية. وذكر على هامش المؤتمر الدولى للاستثمار فى النقل والبنية التحتية أن سكك حديد مصر تعانى من مشاكل فنية كبيرة فتصل أعداد "المزلقانات" التى تعمل آلياً 333 فقط من أصل 1261 "مزلقان" بالإضافة إلى وجود 5000 معبر غير قانونى وهو العديد من الحوادث . وأوضح أن 85% من الإشارات المتواجدة على طول خطوط السكك الحديدة تعمل بطريقة ميكانيكية ما يفسر عدم تدارك الحكومة لتكرار الحوادث والتى يجب أن تتحول للعمل بطريقة آلية لتفادى الأخطاء البشرية ، مؤكدا على أن إهمال المواطنين وسلوكهم يتسبب فى وقوع العديد من الحوادث، مطالباً بضرورة العمل على تحديث "المزلقانات" وفى الوقت نفسه تعديل البنية التشريعية لمعاقبة المواطنين المخالفين للتعليمات. ولفت نائب رئيس هيئة السكك الحديدية الأسبق إلى ضرورة وضع خطة مستدامة من قبل الحكومة لتحديث خطوط السكك الحديد و"المزلقانات"، مضيفا ان حركة نقل البضائع عبر السكك الحديدية بدأ يتضائل منذ عام 1975 وحتى عام 2012 فقامت السكة الحديد بنقل 4 مليون طن بضائع عبر خطوطها خلال عام 2012 بعائدات تصل الى 189 مليون جنيه فى حين من الممكن ان تقوم بنقل 25 مليون طن مقابل 1.130 مليار جنيه من خلال اقامة الوصلات والمراكز اللوجيستية. واشار إلى أن تطوير السكك الحديد يتيح العديد من الفرص الاستثمارية للجهات الخاصة ويجب استغلالها فى الفترة المقبلة لتحقيق خطط الحكومة وأهداف المستثمرين على السواء، مشيراً إلى ضرورة تغيير الفكر الهندسى بهيئة السكك الحديد والاتجاه للتكنولوجيا الرخيصة التى تطبق فى كل العالم والتخلى عن الفكرة القديم الذى يطبق منذ نشأة سكك حديد مصر للتغلب على المشكلات التى تواجهها". وقال أن المحافظات والإدارات المحلية ورجال الأعمال لهم دور كبير فى مشاركة الحكومة فى تطوير "المزلقانات" لتحديث منظومة السكك الحديد والحفاظ على أرواح المواطنين.