يرى خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن اختيار المهندس عاطف حلمي لتولي حقيبة الاتصالات في الوقت الحالي لن يسهم في تحسين الوضع الحالي بالقطاع بنسبة كبيرة نظرًا لاحتمال تغير المجموعة الوزارية الحالية كلها فور تشكيل مجلس الشعب الجديد. بينما يرى البعض أن الفترة الحالية تحتاج لوزير اتصالات يستطيع السيطرة على الاتصالات خاصة في ظل زيادة استحواذ الاتصالات على القطاع الاكبر وتدني مساهمة تكنولوجيا المعلومات والتى تعد البوتقة التى خرج عنها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجديد المهندس عاطف حلمي. يرى المهندس طارق الحميلى الرئيس التنفيذى لشركة تلى تيك ان اختيار عاطف حلمى لوزارة الاتصالات يمثل دفعة قوية للقطاع خاصة ان لديه كافة التفاصيل الخاصة بالتحديات التى تواجه القطاع وابرز المشاكل التى تقف عقبة امام النهوض به ، مشيرا الى انه يمتلك افكارا جديدة لحل المشكلات التى عجزت الوزارات السابقة على حلها وعلى راسها المشكلات الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة . واضاف ان عاطف بالرغم من تخصصه فى مجال تكنولوجيا المعلومات الا انه لديه القدرة على ادارة قطاع الاتصالات خاصة وانه كان متواجد بصفة دائمة داخل الوزارة والتى وصفها " بالمطبخ " بصفته احد اعضاء مجلس ادارة ايتيدا مما شكل لديه رؤية كاملة بقطاعى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، مؤكدا على ان التخصص فى قطاع تكنولوجيا المعلومات لايعيق ادراكه وفهمه للقطاعات الاخرى . واتفق معه المهندس خليل حسن خليل رئيس شعبة الحاسب الالى على ان ترشيح عاطف حلمى لوزارة الاتصالات خيار مناسب فى الوقت الحالى خاصة وانه من ابناء القطاع نظرا لرئاسته شركة اوراكل مصر ورئاسة غرفة صناعه تكنولوجيا المعلومات وتواجده بمجلس ادارة ايتيدا مما شكل لديه رؤية كاملة بالقطاع للنهوض به مرة اخرى ، موضحا ان هذا الاختيار يعطى نوعا من التفاؤل للقطاع خلال المرحلة المقبلة على مستوى قطاع تكنولوجيا المعلومات وحل مشكلات الشركات الصغيرة والمتوسطة بحلول مبتكرة وكذلك قطاع الاتصالات والنهوض بهيئة البريد والشركة المصرية للاتصالات. كما يرى المهندس مقبل فياض المدير التنفيذى لشركة بروسيلاب ان الحكومة اصابت باختيارها للمهندس عاطف حلمى لتولى حقيبة وزارة الاتصالات مما سيعود ايجابا على القطاع خلال المرحلة المقبلة، مشيرا ان القطاع فى حاجة الى وزير لديه خبرة كافية بالنهوض بالقطاع خاصة وانه يتراجع بنسبة 25% سنويا نظرا لعدم تواجد كوادر وافكار مؤهلة للنهوض به . واكد على ان حلمى سيقوم بحل كافة المشكلات الخاصة بالمشكلات الصغيرة والمتوسطة والخاصة بتعويضات تلك الشركات لدى الجهات الحكومية وطرح مزيد من الافكار للنهوض بها خاصة وانها من اكثر القطاعات تؤثرا منذ اندلاع الثورة ، مشددا على ضرورة قيام الوزير بوضع استراتيجيات محددة والاسراع فى تنفيذها خاصة وان الوزارات السابقة كانت تضع استراتيجيات دون تنفيذ . وشدد الدكتور محمد شديد المدير التنفيذى لجمعية اتصال على ضرورة منح الوزير الجديد مهلة لتنفيذ الاستراتيجيات التى تضعها الوزارة والتى تستغرق على الاقل 5 سنوات لتنفيذها خاصة وان اقالة اكثر من 3 وزراء فى اقل من عامين اثر سلبا على القطاع بشكل كبير ، مشيرا الى ان اختيار عاطف حلمى لوزارة الاتصالات خيار موفق من جانب الحكومة ويجب عليه ان يتواصل بصورة مستمرة مع كافة القطاعات العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والترعف على مقترحاتهم للنهوض بالقطاع وتنفيذها . على صعيد اخر يرى تامر الزناتى رئيس قطاع الانترنت باتصالات مصر ان عاطف حلمى بعيد تماما عن قطاع الاتصالات الذى يمثل 60% من القطاع باكمله نظرا لتخصصه بقطاع تكنولوجيا المعلومات ، مشيرا الى ان القطاع كان فى حاجة الى وزير تكنوقراط متخصص بقطاع الاتصالات مثل وزير الاتصالات السابق المهندس هانى محمود . واوضح ان القطاع فى مفترق طرق حاليا وان لم تتواجد سياسيات واضحة للنهوض به سيؤثر سلبا على القطاع وعلى اقتصاد الدولة كما سيؤثر بشكل كبير على حياة الافراد اليومية نظرا لانه قطاع قائم على تقديم الخدمات للمواطنين فيما نوه الدكتور عبد الرحمن الصاوى خبير تكنولوجيا المعلومات على ان القطاع فى حاجة الى وزير لديه سياسيات واضحة قادر على تنفيذها من خلال استخدام كافة الطرق ، مضيفا ان القطاع لا يشترط تواجد شخص من داخل القطاع او خارجه ولكن لابد ان تتوافر لديه القدرة على ادارة القطاع بشكل سليم . التقى الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بالمهندس عاطف حلمى المرشح لشغل حقيبة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي خلا بسبب استقالة المهندس هاني محمود من الوزارة. جدير بالذكر ان المهندس عاطف حلمي الرئيس التنفيذي السابق لأوراكل مصر كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات بعد أن كان يشغل منصب مدير عام أوراكل لمنطقة مصر وشمال أفريقيا كما عمل بالقطاع الحكومي، كعضو بمجلس إدارة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا". كان المهندس هانى محمود، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد تقدم باستقالته أول أمس، الثلاثاء، وقال فى تغريدة له بصفحته الرسمية بموقع تويتر: "لم أندم على قبولى الوزارة فقد نلت شرف المحاولة، وقبلت المنصب من أجل مصر وتركته من أجل مصر، وقدمت استقالتى منذ أكثر من شهر، وسأستمر فى العمل لحين اختيار وزير جديد". وأكد أنه تقدم باستقالته لرئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل، وأوضح فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "أشكر الدكتور هشام قنديل لتفهمه أسباب استقالتى وأدعو للوزارة بالتوفيق"، وسأستمر فى خدمة البلاد ولكن من خارج الإطار الحكومى