الجنيه يحاول التعافي أمام الدولار بارتفاع نصف قرش مدعوما بالاستفتاء على الدستور

وصف عدد من خبراء سوق الصرف انخفاض سعر الدولار اليوم بقيمة نصف قرش ليصل سعر الشراء الى 6.185 للبيع بالطبيعي نتيجة سير عملية الإستفتاء دون وجود تداعيات لها علي المستوي الامني.
وأكدوا على توافر العملة الدولارية اليوم بسوق الصرف مقارنة بالاسبوع الماضي، وما شهده من عدم توافر العملة الامر الذي ادي الي ارتفاع سعر الدولار امام الجنية ليصل الي 6.19 جنيه.
من جانبه أكد محمد حسن الأبيض رئيس شعبة الصرافة، أن الدولار شهد تراجعاً قيمته نصف قرش وذلك مقارنة بالاسبوع الماضي الذي شهد ارتفاع للدولار ليصل الي مستوي 6.19 جنيه وهو اعلي مستوي له منذ 9 سنوات.
وأرجع الأبيض الانخفاض الى الاستقرار النسبي ومرور عملية الاستفتاء على الدستور بسلام وتراجع حجم الطلب علي العملة، مشيراً الي تراجع اقبال المستثمرين على شراء الدولار.
وأشار الأبيض الى صعوبة التنبوء باسعار الدولار خلال الفترة المقبلة في ظل حالة التخبط السياسي التي تشهدها البلاد وعدم وضوح الرؤية الاقتصادية.
قال رضا عواد، رئيس شركة الروضة للصرافة، ان سعر الدولار انخفض اليوم ليصل 6.185 للبيع بعد ان شهد خلال الاسبوع الماضي ارتفاعاً ملحوظاً بقيمة 4 قروش ليسجل أعلى مستوياته منذ نحو 9 سنوات.
وأرجع رضا هذا الانخفاض الى حالة الاستقرار الذي شهدتها البلاد أمس نتيجة سير عملية الإستفتاء بشكل طبيعي مما أدى الى طمئنة المستثمرين بعض الشئ وانخفاض طلبهم على شراء الدولار وبالتالي انخفاض اسعاره.
وأوضح عواد ان الأحداث السياسية التي تشهدها مصر وتبعات ذلك اقتصادياً لا يؤثر على المستثمرين فقط بل تمتد لتشمل الافراد العاديين الذين يلجأوا في ظل خطورة الأحداث الى تحويل أموالهم من الجنيه الى الورقة الخضراء تحسباً لاية ظروف طارئة.
وأشار رئيس شركة الروضة للصرافة الى توافر العملة الدولارية داخل سوق الصرف مقارنة بالاسبوع الماضي والذي شهد عدم قدرة البنوك الممولة للصرافات على توفير العملة مما ساهم في ارتفاع اسعار الدولار بشكل ملحوظ.
وإعتبر عواد ان عملية الاستفتاء في حد ذاتها سواء أسفرت عن الموافقة على الدستور او عدم الموافقة ، فهي نوع من الاستقرار وتهدئة للأوضاع ، ولكنه يرى ان تأييد الدستور سوف يعطى المشهد مزيداً من الاستقرار وبالتالي مزيداً من الانخفاض بأسعار الورقة الخضراء.